نشرت صحيفة "نوفيل أبسارفتور" الفرنسية تقريرا؛ حول أناند براكاش، الهندي الذي أصبح ثريا بفضل اكتشافه ثغرات أمنية في موقع
التواصل الاجتماعي "
فيسبوك".
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن مواقع التواصل الاجتماعي تُكافئ الأشخاص الذين يكتشفون وجود عيوب من شأنها أن تجعل بيانات المستخدمين في خطر، وهو ما قام به براكاش، حيث جمع مبلغا قدره 130 ألف يورو على خلفية تأمينه لبيانات المستخدمين لشركتي "جوجل" و"فيسبوك".
وأفادت الصحيفة أن براكاش عثر على أكثر من 90 خللا في نظام "فيسبوك" فقط، ما دفع بالعديد من الشركات الأخرى مثل "تويتر"، و"دروبكس"، و"باي بال"، وغيرها، للاستعانة بخدماته.
وقد استطاع براكاش في العديد من المناسبات، الكشف عن هوية المتسللين للبيانات الشخصية لمستخدمي "فيسبوك"، مثل الرسائل والبيانات المصرفية والصور.
وبيّنت الصحيفة أن براكاش ينفي أن غايته هي جني المال، مؤكدا أن اهتماماته منحصرة فقط في حماية مواقع مثل "فيسبوك" و"جوجل" اللذين يملكان أكبر قواعد بيانات شخصية في العالم، وقال إن همّه الوحيد هو الحفاظ على الخصوصية وضمان أمن البيانات الشخصية.
وأوضحت الصحيفة أن تعقب
قراصنة الإنترنت هو بمثابة هواية تُمارس على نحو متزايد في البلدان النامية، مثل الهند، حيث إنه خلال سنة 2015، تلقت شركة "فيسبوك" حوالي 13233 عرضا لحوالي 5543 قرصانا في جميع أنحاء العالم بهدف المشاركة في تعقّب القراصنة الذي يحاولون اختراق موقع "فيسبوك".
وقالت الصحيفة إن الهند ومصر وجمهورية ترينيداد وتوباغو هي من أكثر الدول التي ساهمت في تحسين جودة خدمات "فيسبوك" على مر السنين، وذلك من خلال الكشف عن الشوائب والثغرات الموجودة في نظام الموقع.
وذكرت الصحيفة في السياق ذاته أن مواطنا هنديا آخر يُدعى راهول تياجي، القاطن في بلدة صغيرة من غورداسبور، في شمال الهند، كشف أن العديد من أصدقائه نجحوا في الحصول على عمل فقط عن طريق تعقّب مواطن الخلل في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر". وأضاف راهول تياجي أن أصدقاءه يتقاضون ما بين 100 و150 ألف روبية شهريا دون أن يغادروا غرفهم.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن ارتفاع عدد السكان في الهند أدى إلى ارتفاع نسب البطالة، لكن برامج تعقّب المواقع الإلكترونية كانت وسيلة سهلة لعشاق الإنترنت لكسب لقمة العيش.