خرج المئات من
اليمنيين في محافظة
تعز (جنوب البلاد) في
تظاهرة، استجابة للدعوة التي وجهها ناشطون ومنظمات وقوى سياسية، رفضا لأي اتفاق سياسي مع وفد
الحوثيين وحزب علي صالح، وتمسكا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي "2216".
وانطلقت التظاهرة الحاشدة، عقب صلاة الجمعة، من نقاط عدة بدءا بجولة المسبح مرورا بجسر التحرير وجولة العواضي وصولا إلى شارع جمال وسط المدينة.
رفض الشراكة مع الانقلاب
من جهته، قال الصحفي والناشط السياسي، مأرب الورد، إن "المسيرة التي شهدتها تعز، تأتي تأكيدا على رفض أبنائها، للقبول بأي تسوية مع تحالف الانقلاب، أو منحهم أي شراكة سياسية من شأنها إنقاذهم من العدالة وتكرار سيناريو 2011". في إشارة منه إلى التسوية السياسية التي جرت عقب ثورة 11 شباط/فبراير مع حزب المخلوع صالح.
وأضاف مأرب الورد في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن "من انقلب على الاتفاقيات والمرجعيات الوطنية ـ أي الحوثيون وصالح ـ لا يمكن أن يكون صادقا في السلام".
وأوضح الصحفي أن "السلام تصنعه متغيرات الأرض، وانتزاع الجغرافيا من قبضة الانقلابيين، حتى يكونوا مجبرين على القبول بالسلام".
وأكد أن "المشاورات مع الانقلاب، يتزامن مع استمرار تمددهم المسلح، وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، ومحافظات كبيرة أخرى".
تمييع والتفاف
من جانب آخر، حذر بيان صادر عن القوى المنظمة للمسيرة الاحتجاجية في تعز، من محاولة وفد الحوثيين وصالح تمييع القرار 2216، والالتفاف عليه، في مسعى واضح لتفريغه من محتواه بكل السبل والاعتراضات غير المبررة،
وأوضح البيان الذي نشر مساء الجمعة، أنه "في الوقت الذي يجتمع فيه المتشاورون بالكويت، تتساقط على أبناء تعز، الصورايخ والمدافع، وتنفذ عمليات القنص اليومي، إضافة إلى تفجير المنازل وزرع الألغام، وسط حصار خانق تفرضه جماعة الحوثيين وقوات صالح".
وعبر عن "إدانته للتدليل المريب للانقلابيين وعصابات القتل التي تمردت على الحوار والإجماع الوطني والشرعية الدولية".
ودعا البيان "مجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ممثلة بالقرار 2216. مؤكدا أن تجاهل عرقلة الانقلابيين لتطبيق القرار، يعد اعتداء على حق الشعب اليمني ودعم للعنف والفوضى، إضافة إلى صناعة لحرب مؤجلة في اليمن، تهدد الإقليم والمصالح الدولية".
وثمن البيان "الدور الذي يلعبه وفد الحكومة الشرعية في المشاورات الجارية في الكويت، كما شكر دول التحالف العربي بقيادة السعودية على وقوفها النبيل لنصرة الشعب اليمني".
ويواصل الحوثيون وقوات صالح، عمليات القصف المدفعي والصاروخي على أحياء ومواقع المقاومة المؤيدة للشرعية في مدينة تعز، في خرق واضح للهدنة التي جرى الإعلان عنها في 10 من الشهر الجاري.
وكان رئيس الوفد الحكومي إلى
مفاوضات الكويت، عبدالملك المخلافي، أعلن الخميس، تقديم مذكرة احتجاج للمبعوث الأممي بجرائم الحوثي في نسف البيوت والاعتقالات وجرائم قتل المدنيين والأطفال والخروقات في تعز والبيضاء ونهم.