أكد جو
بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، الخميس، التزام واشنطن بدعم
العراق عسكريا في الحرب ضد
تنظيم الدولة، واقتصاديا في مواجهة الأزمة التي تشكو منها بغداد؛ جراء هبوط أسعار النفط.
جاء ذلك خلال زيارة غير معلنة لبايدن إلى بغداد، ولقائه مسؤولين عراقيين، على رأسهم رئيس الوزراء، حيدر
العبادي.
وأوضح مكتب العبادي، في بيان له، أن "الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، ودعم الإصلاحات والحرب على عصابات داعش الإرهابية، إضافة إلى الاستعدادات لمؤتمر الدول الصناعية السبع الكبرى الذي سيقام في اليابان، والدعم الذي سيقدمه للعراق".
وقال العبادي، خلال اللقاء، إن "العراق يحقق انتصارات كبيرة على العصابات الإرهابية، ولدينا الإصرار والعزم على تحرير كامل الأراضي العراقية، كما أننا ماضون بالإصلاحات والسير بالبلد إلى الطريق الصحيح".
من جانبه، أشاد بايدن بـ"التقدم الكبير للقوات العراقية في تحرير أراضيها من قبضة تنظيم الدولة"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تدعم العراق بشكل كامل في محاربة العصابات الإرهابية"، بحسب البيان.
وأكد بايدن استمرار دعم بلاده للعراق لـ"مواجهة التحديات التي يمر بها، لا سيما في المجال المالي والاقتصادي، وإعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها".
كما التقى في بغداد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، حيث "بحثا التطورات السياسية والعسكرية والأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العراق، وأهمية استمرار الحرب على تنظيم الدولة، واستثمار زخم الانتصارات المتحققة في جميع الميادين"، بحسب بيان لمكتب الجبوري.
وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم، فور وصوله بغداد، إلا أن طائرته تأخرت، واكتفى الطرفان بالتباحث عبر اتصال هاتفي.
وذكرت رئاسة الجمهورية، في بيان، أن معصوم أكد خلال الاتصال أن "بلاده ستنتصر في معركة البناء وإعادة الإعمار"، داعيا واشنطن إلى "حث وتشجيع الدول الغنية السبع والأمم المتحدة على مضاعفة دعم إعمار العراق".
بدوره ، أشاد بايدن، خلال الاتصال، بـ"نجاح العراقيين في حل خلافاتهم سلميا عبر السبل الديمقراطية، مثمنا جهود الرئيس معصوم من أجل حماية وحدة واستقرار العراق وتطوير العملية الديمقراطية فيه".
وجدد وقوف بلاده بجانب الشعب العراقي في معركته ضد الإرهاب، ومن أجل إعمار العراق الذي يمثل مفتاح الاستقرار في المنطقة، نظرا لطاقاته وموارده البشرية وإمكانياته الهائلة.
وتقود واشنطن تحالفا دوليا يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، فضلا عن تدريب قوات محلية في البلدين تتولى مقاتلة التنظيم على الأرض.
وتركز الولايات المتحدة في الوقت الحالي على التحضير المناسب لشن حملة عسكرية واسعة النطاق على معقل التنظيم في الموصل، شمالي العراق.