سيطرت قوات تابعة للجيش
اليمني، بإسناد بري وجوي من قوات من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مدينة
المكلا، كبرى مدن حضرموت (شرق اليمن)، الخاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة منذ عام.
جاء ذلك، بعد ضربات مركزة لطيران التحالف على مواقع عسكرية للتنظيم في المكلا، في إطار حملة عسكرية بدأها دول التحالف بهدف طرد القاعدة من المدينة الإستراتيجية في أقصى الشرق اليمني.
وأفادت مصادر مطلعة الأحد، بأن قوات من الجيش الوطني تساندها قوات من النخبة السعودية بدعم جوي، سيطرت على مطار المكلا الدولي، في وقت سابق من مساء الأحد، قبيل انسحاب كامل لعناصر القاعدة من المدينة بشكل كامل.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني، تلقت تدريبات في معسكر رماه على الحدود مع السعودية، تساندها نخب من الجيش السعودي، وسلاح المدرعات التابعة للقوات الإماراتية، استعادت السيطرة على مدينة المكلا من أيدي تنظيم القاعدة بعد مناوشات جرت بين الطرفين في أطراف المدينة.
وأشارت الى أن القاعدة استكملت اليوم الأحد، سحب جميع عناصرها مع عائلاتهم إلى خارج المكلا، تزامنا مع الترتيبات العسكرية للتحالف العربي، لاستعادة المدينة التي نجحت دون أي قتال سوى مناوشات متقطعة، وغارات جوية، سبقت الدخول السلس للقوات البرية الى كبرى مدن حضرموت.
وأثار الانسحاب المفاجئ للقاعدة من المكلا، مخاوف لدى كثيرين، من قيام الخلايا النائمة للتنظيم بعمليات انتقامية ضد قوات الجيش، لاسيما وأن الانسحاب عبارة عن إخلاء المناطق الذي كانت تتمركز فيها لا غير، للبدء بهجمات مضادة ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي.
وكان التحالف العربي، بدأ الهجوم على مركز مدينة المكلا، بغارات مركزة استهدف مواقع عسكرية تابعة للقاعدة، أسفر عن تدمير عدد من المدرعات والأطقم التي استولى عليها التنظيم خلال سيطرته على معسكرات
الجيش اليمني في 2 من نيسان/ إبريل من العام 2015.
ومنذ أكثر من عام، أخضع تنظيم القاعدة معسكرات وقاعدة جوية تابعة للجيش اليمني لقبضته، إضافة الى ميناءين استراتيجيين تابعين لمدينة المكلا.