سياسة عربية

فصائل سورية تعلن معركة "رد المظالم" ردا على خروقات النظام

توعدت الفصائل المفرزات العسكرية التي تقصف المدنيين بالرد بقوة- أرشيفية
أعلنت كبرى الفصائل السورية المقاتلة بدء معركة "رد المظالم"، في ريف اللاذقية، ردا على ما تقول إنه انتهاكات متزايدة لقوات النظام السوري للهدنة المعمول بها في سوريا من نهاية شباط/ فبراير.

وقال البيان، الذي وقعته عشر فصائل مقاتلة أبرزها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، إنه "بعد كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نعلن عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة رد المظالم، وذلك ردا على الانتهاكات والخروقات من قبل جيش الأسد".

وتوعد "البيان رقم 1" كل "مفرزة عسكرية تخرج منها قذيفة على المدنيين"، بالرد "بقوة وستكون عبرة لغيرها من الحواجز والنقاط العسكرية".

ووقع البيان عشرة من أبرز الفصائل العسكرية المقاتلة في سوريا، وهي: أحرار الشام، وجيش الإسلام، وفيلق الشام، وكتائب أنصار الشام، وحركة شام الإسلام، وجيش النصر، وجيش العزة، وجيش المجاهدين، والفرقة الشمالية، والفرقة الأولى الساحلية.


ويأتي هذا البيان غداة دعوة محمد علوش، كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، من جنيف الفصائل المقاتلة في سوريا إلى "الاستعداد بشكل كامل والرد على الاعتداءات الموجهة من قبل النظام وحلفائه".

وتسري في مناطق سورية عدة منذ 27 شباط/ فبراير هدنة هشة تستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة. إلا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية بات مهددا أكثر من أي وقت مضى مع تصاعد حدة المعارك في محافظة حلب (شمالا)، خصوصا منذ بداية الشهر الحالي.

وقتل 22 مدنيا خلال اليومين الماضيين في مدينة حلب نتيحة المعارك بين قوات النظام والفصائل المعارضة، في حصيلة ضحايا هي الأكبر في عملية قصف منذ بدء سريان الهدنة.
 
ومطلع نيسان/ أبريل الجاري، حذرت قطر وأمريكا وفرنسا وبريطانيا من انهيار الهدنة في سوريا، وحملت في بيانات متفرقة النظام السوري مسؤولية ذلك، بسبب استمرار قصف المدنيين رغم الهدنة، كان آخرها مجزرة دير العصافير في الغوطة الشرقية التي قتل فيها 33 شخصا، بقصف جوي للنظام السوري على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية.