قال قائد القوات البرية في الجيش
الإيراني أحمد رضا بوردستان، إن بلاده أرسلت عسكريين لسوريا للتدرب والاستفادة من أجواء الحرب.
وأضاف الجنرال الإيراني، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية، إن بلاده أرسلت "مستشارين عسكريين" لسوريا "کي يتمکنوا من الاستفادة من الأجواء العملية والتدريبية إلي جانب العمليات العسکرية المستمرة".
واستطرد "إضافة إلي رفع مستوي القدرات الخاصّة بالعمليات العسکرية للقوّة البرّية من أجل مواجهة العدو الأصلي المتمثّل بأميرکا من دون أدنى شك".
وشدد بوردستان على أن التواجد العسكري الإيراني في سوريا سيستمر "بقوة" في جميع المجالات.
وتابع أن إيران كانت ترسل، في الأعوام الماضية، مستشارين عسكريين من
الحرس الثوري، "لکن خلال الأسابيع القليلة الأخيرة صدرت الأوامر إلي القوات البرية للجيش الإيراني أيضا بإرسال عدد من العاملين لديها بصفة مستشارين".
التنسيق مع الروس
وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن تنسيق بلاده مع القوات الروسية في سوريا مستمر رغم إعلان موسكو سحب جزء من قواتها من سوريا.
وقال: "التنسيق بين إيران وروسيا الاتحادية مستمر بقوته کما كان في السابق، فخروج قسم من القوات الروسية من سورية لايعني الانفصال عن الدعم اللوجستي للعمليات".
وأردف أن "الطائرات الحربية الروسية لديها المقدرة على القيام بالطيران والتحليق انطلاقا من الأجواء الروسية ومساندة ودعم الوحدات البرية السورية".
وبخصوص الصواريخ الإيرانية الباليستية، قال بورديشتان إن "رفع مستوي القدرات الصاروخية للقوة البرية لا علاقة له إطلاقا باتفاقية خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).
40 كيلومتر
وبين المسؤول العسكري أن القوات الإيرانية ستتصدى لأي "تهديد" يقترب 40 كيلومترا من الحدود، "لو شعرنا بوجود تهديد بدأ بالتبلور في مسافة الأربعين کيلومترا من الحدود، وأراد هذا التهديد التکفيري الاقتراب من حدودنا، عليه أن يتوقع ردة فعل حاسمة من قبلنا".
وأوضح أن هذا التحديد يشمل كل حدود غيران وليس حدودها مع العراق فقط.
السعودية والإرهاب واليمن
من جانب آخر اتهم المسؤول الإيراني المملكة العربية السعودية بأنها "إحدى المؤسسين الأصليين للمجموعات الإرهابية التکفيرية"، زاعما تقوم بـ"الإسناد الفکري أو المالي الکبير لتأسيس المجموعات الإرهابية التکفيرية، هذه الحرکة ما هي إلا حرکة صهيونية وأمريکية".
وبخصوص العملية العسكرية التي أعلنتها السعودية في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، قال بوردستان إن الرياض تورطت في اليمن، "إلي درجة أن الذين أطلقوا هذا الإسم (عاصفة الحزم) على هذه الحرب ندموا على فعلتهم وبدأوا بالبحث عن منفذ للخروج المشرف من هذا النزاع والنجاة بأنفسهم".
وحذر السعودية قائلا: "من المؤکد أن المعتدين إذا لم يتخذوا هذه الخطوة (الانسحاب من اليمن) سريعا عليهم أن يغادروا اليمن بفضيحة مدوية".