قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن السلطات
العراقية تسعى لتحويل "
قصر السندباد"، القصر السابق لرئيس النظام العراقي الأسبق
صدام حسين، إلى متحف، بعد 13 عاما من احتلال القوات الأمريكية للعراق.
وأشارت "التلغراف"، في تقرير لها الخميس، إلى أن قصر صدام حسين في البصرة سيكون أول متحف جديد يتم افتتاحه بعد الاحتلال، بعدما كان المتحف قاعة طعام للقوات البريطانية أثناء الحرب، قبل انسحابها من العراق عام 2007، بحسب موقع "ناشيونال جيوغرافيك".
وقال القائمون على المشروع إنه سيضم 3500 قطعة على الأقل من "متحف العراق" الذي كان في بغداد، من فترات تاريخية مختلفة، منها السومرية والبابلية والآشورية.
وتم تمويل المشروع، الذي يكلف 3.5 مليون دولار، جزئيا، من مؤسسة بريطانية تسمى "أصدقاء متحف البصرة"، والتي جمعت ما يقارب النصف مليون دولار من شركات النفط، بعدما وافقت حكومة البصرة على دفع الثلاثة ملايين المتبقية، دون أن توفر منها أي شيء حتى الآن.
وبعد انسحاب القوات البريطانية من "قصر السندباد"، في البصرة، أصبح الآن مركزا تجاريا مهما، بحسب "التلغراف".
من جانبه، قال قحطان العبيد، مدير فرع البصرة في مجلس الدولة للتحف والتراث في العراق، لـ"ناشونال جيوغرافيك"، إنه أراد أن يكون المتحف أكثر من مكان لعرض القطع الأثرية، ويريد متحفا "حديثا يجلب الناس لكل أنواع الثقافات والفنون، ومنها الجلسات التدريبية واللقاءات".
وما زال القصر السابق مسكونا بصاحبه، إذ إن اسم صدام حسين ما زال محفورا على الباب، تحت لقب "أمير العرب".
وتابع العبيد قوله: "نريد أن نجعل البصرة منطقة تراثية بالفنادق والمطاعم ومتحفا تاريخيا، كما هي غرناطة في إسبانيا"، مستدركا بقوله إن "هذا يحتاج إلى عمل، من 15 إلى 20 عاما".