حاول قائد سلاح البر في الجيش
الإيراني، العميد أحمد رضا
بوردستان، تبرير مقتل أربعة من ضباطه في
سوريا، بالادعاء أنهم "سطروا أروع ملاحم التضحية والفداء دفاعا عن مراقد أهل بيت النبي الأكرم"، فضلا عن زعمه مقتل 400 من المعارضة السورية المسلحة في المعركة ذاتها.
وقال بوردستان، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم، الثلاثاء، إن "أبطال الإسلام سجلوا فيها أروع ملاحم التضحية والفداء دفاعا عن مراقد أهل بيت النبي الأكرم (ص)؛ إذ أسفرت هذه الاشتباكات عن هلاك 200 من التكفيريين، فيما استشهد أربعة من مقاتلي الإسلام .
لكن ما غاب عن العميد عند تصريحه، هو أنه لا وجود لقبور ومراقد لآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في حلب، فضلا عن أن الرقم الذي ذكره من قتلى المعارضة كبير ومهول، ولم تذكره أي من الوكالات العالمية.
وزعم القائد الإيراني أن من وصفهم بمقاتلي الإسلام "على أتم استعداد للقيام بأي مهمة يفوضها النظام الإسلامي؛ لأنهم جنود هذا النظام".
ورغم خسارته أربعة من أكفأ ضباطه، قال العميد بوردستان إنه لا يرى تنظيم الدولة عصابة "بالمستوي الذي يتطلب إرسال وحدة عسکرية لمقاتلتها"، معتبرا أن "العدو الرئيس هو أمريکا، ونحن نعد أنفسنا بالمستوي الذي يتناسب بالتصدي لها".
وحاول بوردستان أن يصنع انتصارات كانت أقرب للوهمية، حيث قال "إن التکفيريين وإرهابيي جبهة النصرة هاجموا بدباباتهم جنوب حلب، فتصدى لهم مقاتلو الإسلام، الذين دمروا عددا من هذه الدبابات وناقلات الأفراد، دفاعا عن مراقد أهل بيت النبي الأکرم (ص)".
وزعم أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية يعدّ واجبا يؤديه أبناء الشعب الإيراني.
ويرى مراقبون أن تصريحات بوردستان تأتي في محاولة تهدئة الشارع الإيراني، الذي بدأ يتململ شيئا فشيئا من فقدان أبنائه في الحرب على سوريا.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت إن أربعة عسكريين إيرانيين قتلوا خلال معارك في سوريا، من بينهم عنصر ينتمي للواء 65، أبرز ألوية القوات الخاصة في الجيش الإيراني.
إقرأ أيضا
النصرة توثق هروب المقاتلين الإيرانيين من العيس بحلب (فيديو)