تحت تكتم رسمي شديد، سربت وسائل إعلام إيرانية نبأ مقتل أول ضابط إيراني من القوات الخاصة في الجيش الإيراني بسوريا، الاثنين، في حين تحدثت وكالات أخرى عن مقتل أربع ضباط آخرين.
وقال موقع "تابناك" المقرب من الحرس الثوري الإيراني، إن الجيش الإيراني "قدم أول شهدائه في سوريا"، على حد وصفه، دون أن يحدد مكان مقتله، في حين قالت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني إن أربعة ضباط من الجيش الإيراني قتلوا في سوريا.
وأكد رئيس الموفد التلفزيون الرسمي الإيراني الأسبق بسوريا حسين شمشادي، خبر مقتل محسن قيطاسلو، من أصحاب القبعات الخضر، في لواء 65، من الجيش الإيراني في سوريا.
بدوره، قال العميد أحمد رضا بوردستان، قائد القوات البرية الإيرانية الاثنين إن "إيران ستقوم بما يجب عليها فعله". وأضاف أن "الجيش الإيراني أحبط في عام 2015 عدة عمليات لتنظيم الدولة على الحدود الإيرانية، وقتلنا اثنين من الانتحاريين كانا يرتديان أحزمة ناسفة حاولا الدخول إلى الأراضي الإيرانية".
وأوضح العميد بوردستان بأن ايران أمام حقبة جديدة بسوريا، وهي الحروب بالوكالة، معتبرا أنه من واجب إيران "الكشف عن هذه التهديدات الموجهة إلينا بسوريا، ولذلك أرسلنا بعض كوادرنا إلى
سوريا لتقييم الوضع العسكري هناك"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن إيران أعلنت، ولأول مرة، رسميا عن إرسال "اللواء 65" من القوات الخاصة في الجيش الإيراني إلى سوريا، بحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين، الذين أشاروا إلى أن مهام هذه القوات العسكرية "استشارية"، بما يتنافى مع أنباء مقتل الضباط الإيرانيين، سواء كانوا من الحرس الثوري أو الجيش الإيراني، على جبهات القتال مع المعارضة السورية.
ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن سقوط أول ضابط من الجيش الإيراني بسوريا يؤكد إصرار إيران على الحسم العسكري في القضية السورية، وعدم لجوئها لحل سياسي للأزمة، يمكن المعارضة السورية من السيطرة، ولو جزئيا، على القرار السياسي السوري لاحقا، في حين قال آخرون إن ارتفاع عدد قتلى الجيش الايراني بسوريا مؤشر هام على تطور العمليات العسكرية على جبهات القتال السورية، كما يؤكد على قوة المعارضة السورية المسلحة على مواجهة القوات التابعة للجيش الإيراني في سوريا.