هاجم رئيس الوزراء الفرنسي،
مانويل فالس،
الحجاب واعتبره رمزا سياسيا "لاستعباد المرأة"، وشدد على أن المذهب المتطرف من الإسلام (
السلفية) يكسب معركة القلوب والعقول الإعلامية.
وقال فالس في حديث بطاولة مستديرة حول الأسلمة في باريس، الاثنين، إن "الحجاب يستخدم كرمز سياسي لاستعباد النساء".
وقال فالس إن "بعض النساء يستخدمن الحجاب لتحدي المجتمع الفرنسي العلماني".
وأضاف أن "الحجاب لا يمثل موضة عابرة، إنه ليس لونا ترتديه المرأة بل إنه استعباد للمرأة"، محذرا من "الرسالة الآيدولوجية التي يمكن أن تنتشر وراء الرموز الدينية".
وتابع: "علينا أن نفرق بين ارتداء النساء المسنات للحجاب وكونه رمزا سياسيا يشكل تحديا للمجتمع الفرنسي".
تصريحات فالس جاءت شهرا بعد إثارة وزيرة حقوق المرأة الفرنسية، لورانس روسينيول، عاصفة من الجدل عندما قارنت "النساء اللواتي" يرتدين الحجاب بـ"الزنوج الذين دعموا العبودية".
وكانت لورانس روسينيول قد هاجمت الحجاب، ردا على تزايد سوق الملابس الإسلامية وإقدام علامات تجارية بارزة في عالم الأزياء مثل دولتشي أند غابانا بإطلاق مجموعة من أغطية الرأس وثياب السباحة الشرعية "بوركيني" التي تغطي كامل الجسم.
كما أن
فرنسا تحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وتعتبره تهديدا للعلمانية.
إلى ذلك حذر فالس من أن السلفيين "يكسبون المعركة الأيديولوجية والثقافية" في فرنسا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا.
وأضاف أنه "من المفترض أن السلفيين لا يمثلون سوى واحد بالمئة من المسلمين في بلادنا اليوم، ولكن رسالتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، هي الوحيدة التي نسمعها".
وشنت فرنسا حملة قمع على التطرف منذ الاعتداء الجهادي الدموي على مجلة شارلي إيبدو في كانون الثاني/يناير 2015 وعقب اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر التي أودت بحياة 130 شخصا وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها.
وزادت تفجيرات بروكسل التي نفذها عناصر تنظيم الدولة الشهر الماضي مخاوف من عمليات انتقامية تستهدف المسلمين.
وتعهد بزيادة ميزانية الأمن والدفاع في فرنسا "بشكل هائل" خلال السنوات المقبلة، فيما تعاني البلاد من تزايد التهديد الإرهابي بعد اعتداءين داميين العام الماضي.