أعلن المتحدث باسم جماعة "أنصارالله" الحوثيين، محمد عبدالسلام، السبت، قبول جماعته بالحوار بلا
شروط أو محددات متفق عليها، لكن بعد تثبيت وقف إطلاق النار في 10 من نيسان/ أبريل الجاري كموعد متفق عليه بين الأطراف المتصارعة باليمن.
وجاء التصريح الحوثي بعد أقل من 24 ساعة على بيان صادر عن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، طالب فيه الأطراف المتصارعة في البلاد بـ"الدخول بشكل بناء" في الجولة المرتقبة من محادثات السلام المقرر في الكويت.
وفي تصريح لموقع قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة، قال عبد السلام إن المحادثات في ظل اشتعال الحرب "ليست سوى إسهام في إشعالها وتأجيجها"، موضحا أنه تلقى اتصالا هاتفيا مساء الجمعة من المبعوث الأممي لتوضيح ملابسات النقاط التي سبق وذكرها في تصريحات سابقة.
ولفت إلى أن
الحوار المرتقب في دولة الكويت في 18 من الشهر الجاري سيركز على متطلبات المرحلة المقبلة من "بناء للدولة وإنهاء للحرب" على اعتبار أن الجميع اليوم باتوا أطرافا في النزاع، وعبر عن تطلعه في التقدم نحو شراكة حقيقية لضمان عدم اشتعال الأزمة في أي وقت.
وذكر أنهم في
جماعة الحوثيين سلموا أسماء ممثليها في لجنة التهدئة العسكرية التي أنشئت في حوار سويسرا نهاية العام 2015، مؤكدا أن الفريق الحوثي جاهز لورشة العمل، وبدء مسارات التهدئة، بناء على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار المقرر انطلاقها في 18 من نيسان/إبريل الجاري في الكويت.
ويبدو أن حديث ناطق الحوثيين عن استعدادهم للدخول في
المفاوضات المرتقبة دون أي شروط مسبقة يعد، وفقا للموقف الرسمي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تهربا عن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن والإفراج عن المعتقلين السياسيين والعسكريين.
ولد الشيخ يتطلع لجولة حاسمة
من جانبه، رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى
اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الجمعة، بعملية تبادل الأسرى التي جرت في الآونة الأخيرة بين جماعة الحوثيين والسعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضدهم، مطالبا الأطراف المتصارعة في البلاد "الدخول بشكل بناء" في الجولة المرتقبة من محادثات السلام المقرر انطلاقها في 18 من نيسان/ أبريل الجاري.
وأجرت السعودية، قبل أيام، عملية تبادل للأسرى مع الحوثيين أفرج بموجبه عن 109 أسيرا من المسلحين الحوثيين مقابل تسعة أسرى سعوديين، في إطار مبادرة "حسن النوايا" بموجب محادثات سرية بينهما في آذار/ مارس الماضي.
وقال المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان له، إن هذه المبادرات عززت إجراءات بناء الثقة التي أوصت بها الجولة السابقة من المحادثات، وإنها قادرة على تقديم دفعة مهمة للعملية السياسية.
وعبر المبعوث الدولي عن تطلعه لمشاركة الأطراف المعنية بفعالية في محادثات الكويت، داعيا وفدي الحكومة الشرعية والحوثي بـ"اغتنام الفرصة لتوفير آلية للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم".
وذكر أن طرفي النزاع باليمن أكدا وقف الأعمال القتالية في العاشر من نيسان/ أبريل الجاري قبل المحادثات المقررة في الكويت في 18 من الشهر ذاته، معبرا عن أمله أن يمهد وقف الأعمال القتالية الطريق للتوصل لهدنة دائمة.
وقال الدبلوماسي الموريتاني إن فريقا مؤلفا من خبراء السياسيين يتبعون الأمم المتحدة توجهوا إلى صنعاء والرياض للعمل مع الوفود لاستئناف المحادثات، إضافة إلى توجه فريق آخر للكويت لاستكمال التحضيرات للمفاوضات المرتقبة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.