ما يزال تنظيم الدولة "
داعش" يحافظ على أهم منابع
النفط وحقول الغاز في
سوريا، إضافة إلى احتفاظه بمساحات واسعة من البلاد، رغم مرور نحو عام ونصف العام على بدء التحالف الدولي، تنفيذ غارات على مواقعه.
وأفادت مصادر محلية أن "داعش" ما يزال يسيطر على حقول "العمر"، و"التيم" للنفط بالقرب من مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، وحقول "التنك" و"الحسيان" و"الجفرة"، و"ديرم"، و"الخراطة"، و"الورد"، و"خشام"، بالريف الشرقي لدير الزور، إلى جانب حقل "الملح"، بالريف الغربي منها، وتعتبر أهم موارد
التنظيم في سوريا، إلى جانب حقل الغاز "كونيكو" بالريف الشرقي من المدينة نفسها.
وفي ريف محافظة الرقة (شمال)، يسيطر التنظيم على حقول نفط "الحباري" و"الثورة" قرب مدينة الطبقة، و"الجبسة" بريفها الشرقي، ويعتبر حقل "توينان" النفطي المصدر الرئيس لبيع النفط في المحافظة، أما في ريف حمص الشرقي، وسط البلاد، فيسيطر داعش، على حقلي "جحار" للغاز و"آراك" للنفط، فيما تشهد حقول "الشاعر"، و"جزل" المجاورتين، اشتباكات بين قوات النظام السوري و"داعش".
وأوضحت المصادر أن التنظيم خصص عددا كبيرا من عناصره لحماية الآبار والحفاظ عليها، وعيّن على رأس تلك المجموعات، قائدا ليدير عملية حماية المنشآت التي تخضع لحراسة شديدة على مدار 24 ساعة، ويمنع أي شخص لا ينتمي للتنظيم من الاقتراب منها، ماعدا العمال والموظفين العاملين فيها.
وأشارت المصادر إلى أن المكان الوحيد الذي خسر فيه التنظيم حقول الغاز والبترول، خلال الـ 18 شهرا الماضية، كان محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك في محيط مدينة الشدادي جنوبي المحافظة، مضيفة أن التنظيم ما يزال يحافظ على حقل "مركدة" للبترول، جنوبي الحسكة، والتي تحمل أهمية إستراتيجية كبيرة كونها تقع على الطريق الواصل بين مدينة
الموصل التي يسيطر عليها شمالي العراق، ومناطق سيطرته في سوريا.
ولفتت المصادر، إلى أن التنظيم ما يزال يحتفظ بنحو 50% من مساحة سوريا، رغم خسارته لمدن وبلدات رئيسية كمدينة عين العرب، وتل أبيض لصالح منظمة "ب ي د (الذراع السوري لـ بي كا كا المسلحة)" ومؤخرا مدينة تدمر وسط البلاد، مشيرين إلى أن التنظيم بالرغم من تراجعه نتيجة ضربات التحالف إلا أنه ما يزال قادرًا على القتال بشكل كبير.
وجدير بالذكر أن النفط والغاز تشكل أكثر من 75% من موارد تنظيم الدولة "داعش"، ويعتمد عليها بشكل كبير لتمويل أعماله القتالية، وذلك بحسب ما تفيد إحصاءات غير رسمية لنشطاء داخل سوريا.