كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية، الثلاثاء، عن إيعاز الرئيس
الإيراني حسن
روحاني إلى وزير خارجيته محمد جواد
ظريف، بترتيب الأوضاع لفتح حوار جاد وبنّاء مع
السعودية، من أجل إعادة العلاقات الإيرانية-السعودية، ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير الأخيرة تجاه إيران.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مؤتمر صحفي عقد في الرياض، الأحد الماضي، إن على إيران أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ودول الجوار، وأن تمتنع عن زرع الخلايا الإرهابية في المنطقة إن كانت ترغب في علاقات طبيعية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني وصفته بالرفيع، قوله إن "الرئيس حسن روحاني أوعز إلى وزير خارجيته محمد جواد ظريف بمعالجة المشكلات التي تعترض هذه العلاقات، خصوصا في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، وإزالة العقوبات الاقتصادية عن إيران".
وأوضح المصدر أن حكومة روحاني كانت ولا تزال ترغب في إعادة صياغة العلاقات مع السعودية "على أساس قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، لافتا إلى أن "الكرة ليست في الملعب الإيراني فقط"، وأن "على السعودية أيضا العمل لإيجاد الأجواء المناسبة، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة".
وعن وجود أطراف إيرانية لا تريد عودة العلاقات بين البلدين، قال المصدر إن العلاقات الخارجية الإيرانية لا تحددها أوساط بعينها، وإنما ترسم في إطار المصالح الإيرانية العليا والأمن القومي الإيراني، "وإن العلاقة مع الدول العربية والإسلامية لها الأولوية في أجندة وزارة الخارجية، وإن المملكة العربية السعودية لا تستثنى من هذه القاعدة"، معربا عن أمله بأن تشهد الأسابيع المقبلة انفراجا في العلاقة الثنائية مع السعودية.
يشار إلى أن وزير خارجية إيران قال في مؤتمره الصحفي: "مددنا يدنا لإيران منذ 35 عاما، منذ ثورة الخميني في العام 1979، ولم نتلق شيئا في المقابل، وأردنا أن تكون لدينا علاقات سلمية مع إيران، لكننا واجهنا تدخلاً في شؤوننا الداخلية، وتعطيل مناسك الحج، واغتيال أحد دبلوماسيينا، والهجمات ضد سفارتنا.. والخلايا الإرهابية التي زرعتها إيران في بلادنا والدول المجاورة".