قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن
إيران إذا أرادت إقامة علاقات أفضل مع
السعودية فإن "عليهم تغيير سلوكهم وأن يصبحوا بلدا عاديا ويكفوا عن أن يكونوا بلدا ثوريا يسعى إلى تصدير ثورته"، لافتًا إلى أن بلاده لا تريد أن يكون بينها وبين طهران أي توتر.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، مع نظيرته الجنوب أفريقية رمايتي نكوانا ماشاباني، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية.
وفي رده على سؤال حول ما تحدث به الرئيس الإيراني حسن روحاني، من رغبة طهران في حل كافة المشاكل مع السعودية، قال الجبير إن "المشكلة ليست الموقف السعودي. منذ الثورة الخمينية في 1979 م، لم نرد أن يكون هناك توتر مع إيران، ونريد أن تكون هناك علاقات مع إيران، نريد أن تكون علاقة صداقة مع إيران".
واستدرك قائلا: "لكننا في الواقع واجهنا تدخلًا في الأمور الداخلية وفي الحج، وهجومًا على سفارتنا".
وبيّن الجبير أن الطريقة التي سنحكم بها على إيران هي من خلال أفعالها وليس من خلال كلماتها.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة "مشهد" شمال إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي، مع 46 مدانا بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".
وفي رده عن سؤال حول زيارة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما إلى الرياض في 21 نيسان/ إبريل القادم، وحضوره قمة خليجية والملفات التي ستحضر في هذه القمة، قال الجبير إن "الرئيس الأمريكي سيحضر على أساس هذا الاجتماع الثاني لقمة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وبيّن أنه "كانت القمة الأولى في كامب ديفيد منذ نحو عام، وتم تبني عدة إجراءات تتعلق بتعزيز التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة وتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني، وتعزيز التعاون في ما يتعلق ببناء قوات خاصة وبناء منظومة مضادة للصواريخ البالستية في دول مجلس التعاون، وتسهيل إجراءات فسح الأنظمة الدفاعية الحساسة لدول مجلس التعاون، وتكثيف التعاون في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية. والعمل في ما يتعلق بإيجاد حلول للمنطقة كان الهدف من وراء هذا الاجتماع القمة، وتأكيد التزام الولايات المتحدة الأمريكية لدعم حلفائها في دول مجلس التعاون في كل المجالات".
وسبق أن عقدت قمة خليجية-أمريكية في أيار/ مايو الماضي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، عن قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بزيارة السعودية في 21 نيسان/ إبريل القادم، خلال جولة سيزور خلالها كلا من ألمانيا وبريطانيا.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن الرئيس أوباما سيزور المملكة العربية السعودية في 21 نيسان/ إبريل القادم، حيث سيقوم أثناء تواجده هناك، بالمشاركة في قمة لقادة دول
مجلس التعاون الخليجي.