قالت مصادر تجارية إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، فشلت حتى الآن في إنجاز مناقصة لشراء شحنتين من الغاز الطبيعي المسال للتسليم في نيسان/ أبريل.
وكانت "إيجاس" طرحت المناقصة الأسبوع الماضي واقتصرت فيها على بعض مورديها القائمين، وذلك لتسليم شحنة في الفترة من الأول إلى السابع من نيسان/ أبريل، وأخرى في 27 أو 28 من الشهر نفسه.
وقالت مصادر تجارية إن موعد التسليم الأول كان صعبا بسبب فترة الإشعار القصيرة.
وبالنسبة لشحنة أواخر نيسان/ أبريل وقع اختيار إيجاس على شركة ترافيجورا لتجارة السلع الأولية، لكن الصفقة واجهت صعوبات بعد أن حاولت "إيجاس" تقديم موعد التسليم إلى منتصف الشهر، حسبما ذكرت المصادر.
وقالت المصادر إنه لم يتم الاتفاق على الشحنتين حتى الخميس، ومن المعتقد أن "إيجاس" مازالت تجري محادثات مع موردين محتملين.
وأصبحت مصر سوقا كبيرة لشركات شحن الغاز المسال بعد أن دشنت مرفأي استيراد عائمين العام الماضي، في إطار محاولتها لسد نقص في إمدادات الطاقة، عطّل الإنتاج الصناعي في أشهر الصيف وأدى إلى انقطاعات في الكهرباء لتخفيف الأحمال.
لكن تراجعا حادا في إيرادات العملة الصعبة يعوق قدرة مصر على الدفع لشراء السلع الأولية بما في ذلك الغاز المسال، وهو ما يثير مزيدا من الحذر بين الموردين في معاملاتهم مع "إيجاس".
وكانت شركة "إيني" الإيطالية أعلنت أنها سوف تنسحب وتبيع حصتها في حقل الغاز
المصري "الظهر" لتقليص النفقات الخاصة بها.
وأشارت الشركة، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، إلى أنها تخطط لخفض استثمارات وبيع حصص في حقول نفط وغاز، بما يساعدها على زيادة توزيعات الأرباح، والتحول إلى مساهم أصغر حجما في قطاع التنقيب، مع التركيز على الغاز.