سجلت التفجيرات الدموية التي ضربت العاصمة البلجيكية
بروكسل واحدة من أغرب حالات الضحايا، حيث أصيب مواطن أمريكي بجراح في تفجير مطار بروكسل، بعد أن كان قد أفلت سابقا من تفجيرات
بوسطن في الولايات المتحدة بالعام 2013، وأفلت أيضا من هجمات
باريس التي حدثت العام الماضي.
وكان انفجاران قد ضربا ماراثونا رياضيا في مدينة بوسطن الأمريكية في الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2013، فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس سلسلة هجمات دموية وتفجيرات انتحارية استهدفت عددا من المواقع الحيوية في المدينة يوم الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 120 شخصا.
وبحسب المعلومات التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام البلجيكية والبريطانية والتي جمعتها "
عربي21" فإن شابا أمريكيا من ولاية "يوتا" الأمريكية ويُدعى ماسون ويلس (19 عاما) أصيب بجروح خطيرة في التفجير الانتحاري الذي ضرب مطار بروكسل الثلاثاء، وذلك بعد أن أفلت مرتين من ضربات مشابهة سابقة.
وتقول التقارير إن ويلس كان متواجدا في الماراثون الذي تم استهدافه في بوسطن قبل نحو عامين، لكنه لم يُصب بأذى، كما أنه كان متواجدا في باريس لحظة وقوع الهجمات وأفلت منها، إلا أنه أصيب أخيرا في تفجيرات بروكسل.
وتقول جريدة "إندبندنت" إن ويلس يعمل مبشرا ضمن فريق تابع للكنيسة، وهو كثير التجوال بسبب أنشطته الدينية الكنسية.
وكانت والدة ويلس من بين المشاركين في ماراثون بوسطن، حيث كان هو قريبا من مكان التفجير يشاهد والدته وهي تشارك في السباق، إلا أنهما لم يصابا بأي أذى في الحادث.
وتعتبر قصة الشاب الأمريكي ويلس واحدة من أغرب الضحايا لتفجيرات بروكسل، حيث لم يسبق أن أفلت شخص بحياته من ثلاث عمليات متشابهة، فيما يقول والده إنه رغم إصابته في تفجير مطار بروكسل إلا أنه لا يزال بخير وعلى قيد الحياة.