ناقشت هيئات حقوقية ونواب بالبرلمان البريطاني، قضية اللاجئين
الفلسطينيين بسوريا، في الذكرى الخامسة للمحنة السورية، بأروقة
مجلس العموم البريطاني.
وعرضت في اللقاء الباحثة والمنسقة في منظمة العفو الدولية كاثرين رامسي، جانبا من التقرير الأخير للمؤسسة الحقوقية الدولية، حيث تمحور حول الانتهاكات التي تمارس ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة النساء.
ونوهت منسقة المشاريع السابقة في منظمة العون الطبي لفلسطين الباحثة آنا عرفان، أن فلسطينيي
سوريا يعانون الأمرين في الدول التي تستضيفهم، بالإضافة للدول الأوروبية ومؤسسات الأمم المتحدة التي تمارس التمييز ضدهم بالمقارنة مع نظرائهم من اللاجئين السوريين.
وشددت الناشطة الحقوقية البولندية (أصل فلسطيني) ماجدة قنديل، على أن "الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في سوريا لا زالت متدهورة بسبب القتال الدائر".
وأشارت قنديل، إلى أن "إهمالا يمارس من قبل الأونروا التي كانت قد حذفت مخيم اليرموك من قائمة الأماكن المتضررة على الرغم من انهيار الوضع الإنساني هنالك".
وأكد رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في المركز سامح حبيب، على ضرورة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الدول المضيفة، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدول الأوروبية الدعم الواضح لهم.
ونوه حبيب، إلى أن "دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتبر مسؤولة أساسا عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وأن الحل الأمثل هو عودتهم لبيوتهم وقراهم التي هجروا منها إبان نكبة العام 1948".
ونظم مركز العودة الفلسطيني حلقة النقاش، بالشراكة مع مجموعة أصدقاء فلسطين في الحزب الوطني الاسكتلندي، مع استضافة النائب في
البرلمان البريطاني وعضو الحزب تومي شيبرد، بالإضافة إلى سبعة من نواب الحزب وبحضور البارونة "جيني تونغ".
ويذكر أن هذا اللقاء عقده المركز بالتزامن مع لقاء آخر في جنيف داخل مبنى الأمم المتحدة على هامش الاجتماع الدوري لمجلس حقوق الإنسان حيث قدم المركز مداخلة شفهية خلال الاجتماع رمز فيها على أوضاع فلسطينيي سوريا المتدهورة.