روجت قناة "
الميادين" اللبنانية، المقربة من حزب الله، لمقابلتها القادمة الاثنين المقبل، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بما يمكن وصفه بأنها "ذات مضامين ثورية، وأهمية خاصة"، نافية أن يكون ذلك لأسباب متعلقة بتوقيتها، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو إعلان حزب الله منظمة إرهابية. من دول الخليج، ولكن لأسباب أخرى، بحسب ما يروج إعلام الحزب.
وقالت صحيفة "
الأخبار"، التابعة لحزب الله، إن "أهمية المقابلة تكمن في شقها المتصل بالصراع المباشر مع العدو
الإسرائيلي"، موضحة أن "المقابلة ستتضمن رسالة مباشرة إلى إسرائيل وقادتها"، يقول فيها الأمين العام لحزب الله" إن "هذا عملنا أمام أي تهويل أو عدوان"، معتبرة أن هذا العنوان مبنيّ على خلفية تكاد تكون غير مرئية، إذ إن "المقاومة لاحظت أن العدو الإسرائيلي يقوم بإجراءات يظن أنها خفية عن عيون أعدائه، ترافقت مع حملة إعلامية تولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدّث بصورة لافتة عن تعاظم قوة المقاومة، وتحوّلها إلى جيش، ونمر مفترس".
واعتبرت "الأخبار" أن هذه الحملة "تمهيد من العدو للرأي العام الصهيوني، والعالمي، فيما لو تقرر شنّ عدوان ما على لبنان، وخاصة أنها ترافقت مع الترويج الإسرائيلي لخطط إخلاء المستوطنات الشمالية إذا ما اندلعت الحرب مع المقاومة"، في وقت خسر به الحزب من مقاتليه في سوريا أضعاف ما خسره في مجموع حروبه مع إسرائيل، بحسب مراقبين.
وتأتي المقابلة، بحسب "الأخبار"، في وقت يرى به الحزب أن "العدو يمكن أن يقدم على مغامرة ربطا بمعطيات ميدانية وسياسية مختلفة"، موضحة أن إسرائيل "تعلم جزءا من القدرات المتعاظمة لدى المقاومة في لبنان، سواء على المستوى التسليحي الذي تراه كاسرا للتوازن، أو لناحية الخبرات التي اكتسبتها قوات الحزب القتالية في الميدان السوري، على مدى ثلاثة أعوام متواصلة".
وتابعت "الأخبار" تقريرها، الذي يصفه مراقبون بـ "الدعاية الإعلامية"، بقولها إن "التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تريد أن ترسم سقفا لم تستطع فرضه بالتهويل، ولا بالعمليات الأمنية والعسكرية التي شنّتها في الداخل السوري".
واستغل حزب الله المقابلة لمهاجمة خصومه، ممثلين بالسعودية، قائلا إن "إسرائيل رغم أنها ما تزال تخضع للردع الذي فرضته المقاومة، لناحية عدم اقترابها من تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية، فإن ذلك لا يلغي فرضية أن الأجواء التي وفّرتها الأنظمة العربية، وتحريض النظام السعودي المباشر على المقاومة، قد يشكّلان حافزا لدى العدو للقيام بما يراه كسرا لمسار تعاظم قدرة المقاومة"، لتأتي المقابلة "رغم أن التشكيلات القتالية لحزب الله تتحسّب لأي سيناريو من هذا النوع، إلا أن قيادة المقاومة ارتأت ضرورة إعادة تأكيد معادلات الردع، وتوثيقها بكلام واضح من نصرالله شخصيا"، بحسب تعبيرها.