هاجم الجنرال محسن رضائي أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام والذي يعتبر من أهم رموز النظام
الإيراني،
السعودية بشدة وهدد المملكة بالرد القاسي والعقاب الشديد في حال استمرت المملكة العربية بسياستها التي أعتبرها عدوانية تجاه إيران بالمنطقة.
ونقل موقع "تابناك" الإيراني عن محسن رضائي قوله: "في العامين الماضيين أقدم النظام السعودي على تجاوزات عدوانية وجنونية في المنطقة وتركت هذه التجاوزات السعودية الملايين من اللاجئين والمشردين وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى بعدة دول عربية في المنطقة".
وحذر رضائي من الاقتراب من إيران، معتمدا ما سماه بـ"
تهديد" وزير خارجية السعودية عادل الجبير، لوزير خارجية
العراق إبراهيم الجعفري، وقال: "مؤخرا هدد وزير خارجية السعودية عادل الجبير الجعفري بدخول الجيش السعودي إلى العراق عن طريق البصرة، ومن جنوب العراق يتم غزو
سوريا وبذلك تحاول السعودية أن ترسل قواتها إلى الحدود الإيرانية".
وأضاف رضائي: "رغم أن عداءنا مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ولكننا نحذر السعودية من الصمت الإيراني وعليها أن تخشى صمت إيران، ونحذرها من الاستمرار في سياستها تجاه إيران وحلفائنا بالمنطقة، وإن لم توقف السعودية سياساتها العدوانية على الدول بالمنطقة سوف نعاقبها بشدة".
وجاءت تهديدات الجنرال محسن رضائي للسعودية، ساعات بعد هجوم الجنرال قاسم سليماني على المملكة العربية، ووصفها بأنها دولة مغامرة، بسبب ما سماه العدوان السعودي على اليمن، التي اعتبرها المراقبون بأنها فتحت الأبواب للهجوم على السعودية في الإعلام الإيراني من جديد.
ويقول الخبراء بأن إيران اعتبرت مناورات
رعد الشمال رسالة سعودية - خليجية موجهة لطهران ولحلفائها في المنطقة حيث إنه بعد انتهاء مناورات رعد الشمال جاءت تصريحات سليماني ورضائي بشكل متزامن ضد السعودية والسياسات التي اتخذتها المملكة في عهد الملك سلمان بالمنطقة.
وتعتبر إيران دخول السعودية بالحرب السورية تهديدا لمشاريعها التوسعية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتنظر إلى الحرب السورية بأنها سوف تكون معركة فاصلة لمستقبل أهداف ونفوذ الدولتين في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
ويتخوف قادة
الحرس الثوري الإيراني من أن سقوط النظام السوري يعتبر من أهم العوامل التي تهدد نفوذ الحرس الثوري داخل إيران وخارجها، ودخول السعودية إلى سوريا يعتبر استهدافا مباشرا للحرس الثوري الإيراني ونفوذه، ليس بالمنطقة فحسب، بل حتى في الداخل الإيراني، لأن تراجع الحرس إقليميا سوف يساهم بصعود الإصلاحيين الذين عادوا إلى الواجهة السياسية الإيرانية بقوة.