حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى
سوريا ستيفان
دي ميستورا، من أن
تنظيم الدولة هو الوحيد الكاسب في سوريا، وذلك قبل استئناف مفاوضات جنيف التي تستأنف الاثنين، بعد توقف الجولة الأولى منها الشهر الماضي.
وأوضح دي ميستورا، في مقابلة مع صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن هذا السبب دفع الأطراف المتحاربة في الصراع السوري إلى إنجاح محاولات وقف إطلاق النار.
وبحسب دي ميستورا، فإن أزمة اللاجئين التي داهمت أوروبا، وتقدم تنظيم الدولة، شكلا خطرا مشتركا بين اللاعبين الدوليين، حتى بين الروسيين أنفسهم.
وهذه المحادثات هي المحاولة الدبلوماسية الأولى منذ تدخل الطيران الروسي نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، دعما لحليفه النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
ويرى دي ميستورا أن أحد أسباب نجاح وقف إطلاق النار هو التعاون الأمريكي الروسي، معتبرا أنه "نجح، رغم هشاشته وحدوث انتهاكات، بعضها كبير"، مؤكدا أن الأطراف المشاركة تسعى لإنجاح وقف إطلاق النار.
وحذر دي ميستورا من وجود بعض الاختلافات "التي لا يمكن تجنبها" في محادثات جنيف.
واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا الأحد، النظام السوري بمحاولة تخريب الجولة القادمة من المفاوضات، وقالتا إن "
روسيا وإيران يجب أن تظهرا التزاما للنظام السوري بالاتفاق".
وأشار دي ميستورا إلى "وجود محاولات للاستفادة من نافذة وقف إطلاق النار، لكسر الحصار عن المناطق المحاصرة في سوريا"، وقد وصلت 262 شاحنة إلى مناطق محاصرة، بعد أن منع النظام دخول أي شاحنة العام الماضي.
واختتم دي ميستورا بقوله إنه "متفائل بحذر"، موضحا أن سبب ذلك هو أنه رأى "للمرة الأولى اهتماما حقيقيا من القوى العظمى بالوصول لمكان ما".