كشف موقع "بولتين نيوز" المقرب من الاستخبارات
الإيرانية عن مقتل الجنرال الإيراني
حسن علي شمس آبادي بسوريا.
وقال موقع بولتين نيوز الإيراني، إن "اللواء حسن علي شمس آبادي من قيادات
الحرس الثوري الإيراني بمحافظة خراسان، ذهب إلى
سوريا ضمن مهمة استشارية يقدمها للعسكريين بسوريا".
ومن جانب آخر، قالت صحيفة "دولت بهار" الإيرانية، إن "اللواء حسن علي شمس آبادي قتل دفاعا عن مزار السيدة زينب في سوريا بعد انتهاء مدة خدمته العسكرية داخل إيران".
يذكر أن جميع كوادر وجنود وضباط الحرس الثوري حين يوقعون على عقود العمل ضمن مؤسسة الحرس الثوري الإيراني يتعهدون بشكل رسمي على موافقتهم العمل والمشاركة بالقتال أو المهام الأمنية والاستخبارتية خارج حدود إيران".
وكشف الصحفي الإيراني والمقرب من الحرس الثوري الإيراني حسين شمشادي عن مقتل العديد من كوادر الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين ينتمون إلى لواء زينبيون الباكستاني الشيعي بمدينة
حلب.
وقال شمشادي: "قتل ستة مقاتلين من المتطوعين الشيعة الباكستانيين الذين يقاتلون تحت راية لواء زينبيون الباكستاني الذي شكل للدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا ووصلت جثامينهم إلى مدينة قم الإيرانية، ليتم دفنهم بمقبرة خصصت لدفن الباكستانيين الذين يقتلون بسوريا وسميت بمقبرة المدافعين عن السيدة زينب بسوريا".
وكشفت وسائل إعلام إيرانية أخرى عن "مقتل أحمد گودرزي من الحرس الثوري الإيراني بمدينة حلب خلال المعارك التي يقودها الحرس الثوري ضد المعارضة السورية هناك".
ويقول الخبراء بالشأن الإيراني إن استمرار سقوط الجنرالات والجنود الإيرانيين بسوريا يكشف عن عدم التزام إيران بالهدنة في سوريا، وتحاول إيران استغلال الظروف الأمنية والعسكرية التي وفرتها الهدنة لكسب المزيد من التقدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب.
ولاحظ المراقبون للإعلام الإيراني امتناع الإعلام الإيراني عن عدم نشر الأخبار التي تتعلق بمقتل الضباط والجنود بعد انتهاء الانتخابات الإيرانية بسوريا، عكس المراحل السابقة عندما تدخلت روسيا عسكريا بشكل مباشر في سوريا حيث كانت الأخبار المتعلقة بمشاركة الحرس الثوري الإيراني بالحرب السورية تنشر على الصحف والمواقع والقنوات الرسمية الإيرانية بشكل يومي وكانت إيران رسميا على وسائل إعلامها تروج وتوثق لمقتل العشرات من مقاتليها وجنرالاتها في سوريا".
ويقول بعض المحللين الإيرانيين: "بعد انتهاء الانتخابات الإيرانية، ظهرت بوادر الخلافات بين الحرس الثوري الإيراني وحكومة روحاني حول السياسة الخارجية الإيرانية والمناورات العسكرية التي أعلن عنها الحرس الثوري الإيراني، وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية كان جانب كبير منها موجه للإصلاحيين داخل البلاد لبقاء إيران في صراع دائم مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد ما أعلن الإصلاحيون نيتهم بإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن رغم رفض المرشد والمحافظين لهذه الرغبة والرؤية الإصلاحية".