أصدرت
اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الثلاثاء، قرارا بتحويل وزير الشباب والرياضة السابق،
أسامة ياسين، والمعتقل بسجن العقرب شديد الحراسة، بأسرع وقت للعلاج في مكان متخصص، والتحقيق في ادعاءات تعرضه للتعذيب والمعاملة السيئة ضده، ودعت اللجنة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى إخطارها في خلال خمسة عشر يوما بالخطوات التي اتخذتها
مصر لتنفيذ التوصية.
من جهتها، أكدت الناشطة الحقوقية، داليا لطفي، أن القانون الإنساني والقواعد الاسترشادية الخاصة بميثاق اللجنة الأفريقية تعتبر الاستمرار في الحرمان من العلاج نوعا من أنواع التعذيب الذي يهدد حياة السجين، كما أن فحص السجناء المرضى من قبل طبيب متخصص ومستقل هو حق أصيل من
حقوق الإنسان يتساوى فيه المحروم من حريته والشخص العادي.
وشدّدت، في تصريح لـ"
عربي 21"، على أن صدور مثل هذه التوصية التي تطالب الحكومة المصرية بالرد في خلال 15 يوما عن الخطوات التي اتخذتها بشأن وزير الشباب والرياضة السابق، مع توصيات أخرى مقدمة نيابة عن السجناء الذين يعانون من أمراض أخرى، سيشكل ضغطا على الحكومة بتحويل الحالات الكثيرة المماثلة من السجناء للحصول على الرعاية الصحية، وإلا اعتبرت الحكومة مسؤولة عن إلحاق ضرر متعمد وممنهج ضد السجناء السياسيين قد يرقى إلى عملية قتل متعمد ضد فصيل معارض.
وكانت شرين العزب محفوظ، زوجة وزير الشباب والرياضة السابق أسامة ياسين، قد قالت منذ أيام إن إدارة
سجن العقرب تهدد زوجها بنقله إلى سجن الوادي الجديد في "عربة لوري" (نقل ثقيل)، حتى لا يعرف أحد له أثر، وذلك بسبب دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا بأوضاع الاحتجاز المزرية داخل السجن.
وأضافت، في منشور كتبته على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أبلغت أن زوجي د.أسامة ياسين هددوه بأن ينقل إلى سجن الوادي الجديد، وهو سجن يبعد عن القاهرة بمئات الأميال في الصحراء، عقابا له على إضرابه في سجن العقرب".
كما أكدت زوجة الوزير السابق إبان فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي أنها أبلغت بمنع الزيارة عن ثلاث أسر كانت هي من ضمنهم، مع المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف، وذلك بسبب استمرار إضرابهم عن الطعام.
ولفتت "محفوظ" إلى تهديد زوجها والمضربين معه بالتصفية في حال عدم إنهاء الإضراب، مؤكدة أنهم يعاملون بإذلال شديد متعمد، كما يتعرضون للإهانة والموت البطيء.
جاء ذلك تزامنا مع استمرار إضراب نحو 1000 معتقل بسجن العقرب سيء السمعة، كان قد بدأه عدد منهم في 20 شباط/ فبراير الماضي، وذلك تنديدا بالانتهاكات التي تحدث بحقهم وحق ذويهم في الزيارات، وكان الإضراب تحت عنوان "أنا إنسان- كرامة إنسانية- سلامة بدنية".