كشفت محافل
إسرائيلية رسمية، النقاب عن أن التقارب الاستراتيجي الروسي الإسرائيلي قد تعاظم مؤخرا لدرجة أنه قد تم التوصل إلى تفاهم مشترك ينص على تخلي
روسيا عن إيران مقابل تخلي تل أبيب عن فكرة التصالح مع تركيا.
ونقل المعلق الإسرائيلي بن كاسبيت عن محافل رسمية إسرائيلية، قولها إن روسيا وإسرائيل تتفقان على ضرورة تقليص دور إيران في
سوريا، مشيرة إلى أن المسؤولين الروس أبلغوا الإسرائيليين بأنهم جادون في منع تحول سوريا إلى جيب لإيران بأي حال من الأحوال.
وفي تقرير نشره موقع "يسرائيل بلاس" الثلاثاء، نوهت المحافل إلى أن موسكو استجابت لطلب تل أبيب وتعهدت بعدم نقل منظومات صواريخ s300 إلى طهران، على الرغم من أنه قد تم التوقيع على اتفاق إيراني روسي، على ذلك.
وأضافت المحافل أن إسرائيل زودت
بوتين بمعلومات جعلته يغضب على الإيرانيين، حيث دللت المعلومات على أن إيران زودت حزب الله بمنظومة صواريخ "s22"، مع أنها ملتزمة بعدم تزويد أي طرف آخر بها.
وأشارت المحافل إلى أن روسيا تناور بشكل حذر، بحيث تحافظ على علاقة مع إيران من أجل ألا تخسر حصتها في مجال الاستثمارات داخل إيران في أعقاب رفع العقوبات عنها، وفي الوقت ذاته الحرص على عدم السماح بتحولها لقوة إقليمية طاغية في المنطقة.
وحسب المحافل فإنه بسبب رهانات إسرائيل الكبيرة على العلاقات مع موسكو، فقد قرر
نتنياهو عدم المسارعة في التوقيع على اتفاق المصالحة مع تركيا، وهو الاتفاق الذي تتحفظ عليه روسيا، على الرغم من أن هذا الاتفاق قد أنجز بالفعل.
وأشار كاسبيت إلى أن هناك إجماعا داخل إسرائيل على أن الطرف الذي يعيق التوقيع على الاتفاق مع أنقرة هو بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون.
وبحسب المحافل التي اقتبسها كاسبيت، فإن هناك مقايضة بين نتنياهو وبوتين تقوم على تخلي روسيا عن إيران، مقابل تخلي إسرائيل عن التصالح مع تركيا.
وشدد كاسبيت على أن إسرائيل تفضل بدون تردد، العلاقة مع بوتين على العلاقة مع تركيا، على اعتبار أن هناك قناعة في تل أبيب مفادها أن التحالف العسكري بين إسرائيل وأنقرة لن يعود طالما أن أردوغان وحزبه باقون في الحكم في أنقرة.
ونقل كاسبيت عن محفل عسكري إسرائيلي، قوله إن التحالف الروسي الإسرائيلي قد وصل إلى حد أنه حتى لو حلقت الطائرات الروسية فوق تل أبيب، فإن الجيش الإسرائيلي لن يقوم بإسقاطها.