أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم مياه ضد حشد للدخول بالقوة إلى مقر أكبر الصحف انتشارا في
تركيا، الجمعة، بعد أن أمرت المحكمة بمصادرتها وذلك حسبما أظهرت مشاهد حية على الإنترنت.
وكان عدة آلاف من الأنصار تجمعوا خارج مقر
صحيفة زمان احتجاجا على الحكم، الذي قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه صدر بعد طلب من ممثل للادعاء، يجري تحقيقا بشأن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة
فتح الله غولن .
وكانت محكمة الجزاء السادسة في مدينة اسطنبول، أصدرت الجمعة، قرارا بتعيين أوصياء على شركة "فيزا" الإعلامية، التي تضم صحيفة "زمان"، بتهمة العمل لصالح منظمة "فتح الله غولن".
وأشار قرار المحكمة إلى طلب النيابة العامة في اسطنبول، الذي جاء فيه أن "المسؤول الرئيسي عن صحيفة زمان، هو، فتح الله غولن، مؤسس وزعيم المنظمة الإرهابية، وأن مبادئ النشر التي تتبعها الصحيفة، تُحدّد من الشخص نفسه".
وأفاد مراسل الأناضول، أن الجهات المختصة أغلقت البوابة الرئيسية لمبنى صحيفة زمان بمنطقة "يني بوسنة" باسطنبول، بالسلاسل في وقت سابق الجمعة، وذلك على خلفية صدور القرار المذكور.
وبموجب المادة 133 من قانون أصول المحاكمات الجزائية التركي، المنظم لعملية تعيين أوصياء على الشركات، فإن القاضي أو المحكمة المختصة، يتمتمعان بسلطة تعيين "وصي" لتسيير أعمال أي شركة في مرحلة التحقيق أو الملاحقة القضائية، وذلك في حال وجود شبهات قوية حول ارتكابها جرائم خلال مزاولتها أنشطتها.
وتصف السلطات التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بـ"الكيان الموازي"، وتتهمه بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في سلكَي الشرطة والقضاء.