اشتكت زوجة الشاب
المصري أحمد سمير، الذي كان يعمل محاسبا في السعودية، من اختفاء زوجها، بعد اعتقال الأمن السعودي له، "دون أن توجه إليه أي تهمة".
وقالت زوجته إيمان أحمد لـ"
عربي21" إن "زوجي كان يعمل محاسبا في السعودية، وفي يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، تم القبض عليه، دون أن أعرف التهمة الموجهة إليه.
وفي يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قالوا لي إنهم رحلوه إلى مصر، ومنذ ذلك الوقت لم أتمكن من معرفة مكانه".
وأضافت: "لا أعرف التهم الموجهة إليه، ولا لماذا أخذوه وأخفوه.. كل ما أريده هو معرفة مكانه، والاطمئنان عليه".
وتابعت: "عندما عدت إلى مصر، وصلني خبر أنه في سجن العازولي بالإسماعيلية، ولكن إدارة السجن أنكرت وجوده لديها".
وأكدت أن زوجها لم ينزل مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 إلا مرتين، ولم يحضر أي ثورة مؤيدة أو معارضة، "وليس له أي نشاط سياسي"، مناشدة المسؤولين بالكشف عن مكان احتجازه وأسبابه.
بدوره، قال والد إيمان أحمد: "ابنتي سافرت إلى زوجها في السعودية، ومكثت معه أقل من ثلاثة شهور، ثم جاءني خبر القبض عليه، على الرغم من أنه إنسان يتمتع بخلق طيب، ودمث، ولم نلمس منه أي نشاط سياسي، ولم نر منه مكروها".
وأضاف لـ"عربي21": "مثل باقي جميع الآباء، عندما علمت بالقبض على زوج ابنتي وهي بمفردها مع طفلة رضيعة، انتابني شعور بالقلق الشديد، أشبه بالجنون".
وشكت "إيمان" من العيش بمفردها طوال فترة اعتقال زوجها في السعودية، قائلة: "كنت أعيش بمفردي مع طفلتي الرضيعة.. لم يساعدني أحد، وسط معاناة كبيرة، ولم نستطع معرفة شيء عن زوجي، غير أنه مطلوب من مصر".
ولا يزال مصير المحاسب أحمد سمير مجهولا، ولا تُعرف طبيعة التهم الموجهة إليه، ولا تعلم أسرته مكان احتجازه، وهل ما زال على قيد الحياة.