اعتبر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الثلاثاء، أن
مجلس الأمن الذي يعد مرجعا لحل المشاكل العالقة، تحول إلى مؤسسة تخدم "مصالح دول قليلة".
وقال أردوغان في خطاب ألقاه بمقر
البرلمان الغاني، إن "على كافة الدول المعنية بمكافحة الإرهاب، أن تتبنى مواقف مبدئية حيال هذه القضية (الإرهاب)، ويؤسفني أن أقول إن
الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الذي يعد مرجعا لحل المشاكل العالقة، تحول إلى مؤسسة تخدم مصالح دول قليلة".
واستطرد: "المواقف الأنانية حيال قتل قرابة نصف مليون بريء في سوريا، وتهجير 12 مليونا آخرين من منازلهم ووطنهم، تفتح جروحا عميقة في الضمير الإنساني".
وفي هذا الصدد، دعا الرئيس التركي، إلى إعادة إجراء إصلاحات في بنية الأمم المتحدة، حيال مسألة تقديم الدعم للدول الفقيرة والنامية، لافتا إلى أن هذه المنظمة تقاعست حيال ما يحصل في سوريا، والعراق وأفريقيا.
وأكد أردوغان في معرض حديثه، بمقر البرلمان الغاني، أن قضية "الإرهاب"، تعد من أهم المشاكل التي يعاني منها العالم، وأنها تشكل تهديدا خطيرا على الديمقراطية.
وندد بـ"العمليات الإرهابية التي تحدث في القارة الأفريقية"، مشيرا إلى أن المواقف المشتركة المتخذة حيال مكافحة الظاهرة، "ستساهم في إحلال السلام والأمن العالميين، وخاصة في أفريقيا".
وفيما يخص العلاقات التركية الأفريقية، أشار أردوغان إلى مساعي بلاده الرامية لتطوير علاقاتها مع دول القارة، ضمن إطار العدالة والحق والمنفعة المتبادلة، لافتا في هذا السياق إلى الجهود التركية الكبيرة لإعادة إعمار الصومال.
وذكر أن
تركيا تمتلك مشاريع في 37 دولة أفريقية، مشيرا إلى أن زيارته إلى غانا على رأس وفد يضم أكثر من 150 رجل أعمال تركي، يظهر حجم المشاريع المتنوعة بين الطرفين، خاصة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، وقطاع الإنشاءات.
واعتبر أردوغان أن غانا من خلال نظامها الديمقراطي المتطور، واستقرارها الدائم، "تشكل نموذجا حديثا لدول القارة الأفريقية"، مؤكدا استمرار دعم بلاده لغانا، مبينا أن حجم التبادل بين البلدين وصل إلى 400 مليون دولار، خلال العام الماضي، وأنهما يعتزمان رفع هذا الرقم إلى مليار دولار بحلول عام 2020.
ووصل الرئيس التركي، مساء الإثنين، إلى غانا، المحطة الثانية من زيارته الرسمية إلى غرب أفريقيا.