علمت "
عربي21" أن ستة من كبار القادة العسكريين في
مليشيات الحشد الشعبي الشيعي في
العراق و27 من عناصره على الأقل لقوا مصرعهم الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في قضاء
المقدادية في ديالى تبناه
تنظيم الدولة.
وقالت مصادر عراقية من محافظة ديالى في حديث لـ"
عربي21" أن "الانتحاري تمكن من دخول بيت عزاء لأحد قتلى الحشد الشعبي، وكان في داخله قادة ومنتسبون لمليشيا الحشد الشعبي، وتمكن من تفجير حزامه الناسف، ما أسفر عن مقتل ستة من كبار قادة الحشد، أربعة منهم ينتمون إلى مليشيا عصائب أهل الحق".
وأضافت المصادر أن "من بين القتلى علي حمد التميمي، قائد الحشد الشعبي في ديالى المقرب من زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، إضافة إلى مقتل قادة آخرين في الحشد الشعبي وهم: علي طاهر التميمي، وعقيل قزلجة، وأحمد خليفة التميمي، ومصطاف التميمي، وضياء غزل التميمي".
وتجدر الإشارة إلى أن علي حمد التميمي انشق عن مليشيات جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر عام 2007، وانضم إلى مليشيا العصائب، وهو المتهم الأول بمجزة مدينة المقدادية في محافظة ديالى العراقية الأخيرة التي أحرقت فيها المساجد وهدمت فيها البيوت وقتل العشرات من أبناء السنة، بحسب مواقع محلية عراقية.
وتبنى تنظيم الدولة الهجوم، وقالت وكالة "أعماق" التابعة له في خبر قصير: "عملية استشهادية على تجمع للحشد الشعبي بالمقدادية في ديالى توقع عشرات القتلى بينهم أربع قيادات من (عصائب أهل الحق)".
وتعد ديالى من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف شبه يومية، فيما شهدت المقدادية، في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، هجوما مزدوجا بعبوة ناسفة أعقبها تفجير انتحاري بسيارة مفخخة ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة عشرات بجروح.