قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن طواقم عسكرية ومعدات من السعودية والإمارات وصلت إلى
تركيا، قائلا إنه من المنتظر وصول الطائرات خلال فترة وجيزة.
وقال جاويش أوغلو، إن تركيا قالت منذ البداية إن الغارات الجوية "لن تطهّر
سوريا من داعش"، وأكدت أهمية دعم العناصر الموجودة في المنطقة، مثل العرب السنة والتركمان والأكراد، وعلى أهمية تنفيذ عمليات برية وجميع أنواع الاستراتيجيات، بجانب الغارات الجوية.
وأكد أن
التحالف الدولي "بحاجة إلى استراتيجية واضحة، وكفاح شامل يركز على النتائج، لمحاربة داعش".
وأشار جاويش أوغلو، إلى أن تركيا قامت في إطار عملها على وقف المقاتلين الأجانب، بحظر دخول 37 ألف شخص إلى تركيا، وترحيل 3100 شخص لخارج تركيا، ومنع دخول أكثر من 1700 شخص إلى تركيا، بفضل عمل قوات الأمن التركية في المطارات ومحطات الحافلات.
وفي ما يتعلق بالتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بزعامة المملكة العربية السعودية، قال جاويش أوغلو إنه "لن يتم تشكيل قوة عسكرية في إطار التحالف، وإنه سيقوم بدور في العمل الاستخباراتي، وتبادل المعلومات، ووضع الاستراتيجيات، ومكافحة الإسلاموفوبيا".
وأضاف وزير الخارجية، أن تركيا "تنظر بإيجابية إلى التطورات الحالية في الأزمة السورية وتدعمها، إلا أنها تتعامل معها بحذر، لأن المهم هو التطبيق على الأرض"، مشيرا إلى أن بلاده دعمت منذ البداية الحل السياسي في سوريا.
وأكد جاويش أوغلو أن "العملية الانتقالية في سوريا مطلب للجميع، وليس من الوارد أن تكون المعارضة السورية طرفًا خاسرًا فيها، حيث إنها ترغب في تحقيق تحول سياسي في سوريا، وليس في سيطرة منظمات مثل داعش و(ب ي د) وجناحها العسكري (ي ب ك) على مناطق في البلاد".
وأضاف جاويش أوغلو: "نحن في المجموعة الدولية لدعم سوريا، ليس هدفنا منح الأراضي السورية لجهة ما، وإنما تحقيق وحدتها من خلال إنجاز التحول فيها".