دعا عبد الحميد دشتي، النائب الشيعي بمجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، إلى ضرب المملكة العربية السعودية، دون تحديدها بالاسم.
دشتي، المعروف بمواقفه المؤيدة لإيران ونظام الأسد وحزب الله، دعا عبر قناة "الإخبارية السورية"، إلى "ضرب أساس الفكر الوهابي في عقر داره"، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
مداخلة دشتي عبر القناة السورية المؤيدة للنظام جاءت للتعزية بقتلى تفجيرات حمص ودمشق، التي تبناها تنظيم الدولة قبل أيام.
وتغنّى دشتي بمن أسماهم "رجال الجيش العربي السوري وحلفاءهم الأشراف"، قائلا إن "أعداءهم هم من الأغبياء وخدّام الصهيونية".
وفي تحريض واضح على السعودية، قال دشتي: "العالم المتحضر اليوم أصبح يعرف أين رأس الفتنة، أين منبع الإرهاب، وهي متجسّدة في الوهابية".
وحول سؤال المذيعة عن عدم تحرك دول العالم لصد السعودية "التي تصدر الإرهاب"، وفق زعمها، قال دشتي: "أبشرك، والله لقد فُتحت غرف العمليات، ومراكز الدراسات، للتصدي لهذا الفكر ومموليه".
ورأى دشتي أن "هذه العمليات (حمص ودمشق)، هي الورقة الأخيرة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب".
وأضاف قائلا: "سترون في الأيام القادمة قرارات صادرة من الأمم المتحدة وجنيف ونيويورك لتسمية الأشياء بأسمائها، لأنه كفى استنزافا، واليوم سوريا قدرها أن تكون المفصل التي من خلالها يكون التغيير، واستعادة الأمة كرامتها".
دشتي الذي بقي طيلة مداخلته متورعا عن ذكر اسم السعودية، قال: "لولا صمود سوريا لما وصلنا إلى مرحلة تسمية الأشياء بمسمياتها كما تفضلت حضرتك"، في إشارة إلى ذكر المذيعة أسماء السعودية وتركيا وقطر، بأنها دول داعمة للإرهاب.
وختم دشتي حديثه، قائلا: "الشمس أصبحت واضحة ولا تغطى بمنخل، لا بد من ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره".
حديث دشتي الذي يأتي استكمالا لسلسلة من التصريحات المحرضة على
السعودية وغيرها، أثار حفيظة شخصيات خليجية بارزة دعت إلى وقفه، واتخاذ موقف ضد حكومة
الكويت في حال سكتت عنه.
النائب السابق، وليد الطبطبائي، اعتبر أن "مثل هذه المطالبة تمثل عدوانا على السعودية، وهي خيانة عظمى تستحق المحاكمة والإعدام لأمثاله الذين باعوا بلدهم للشيطان".
وتابع الكاتب السعودي خالد العلكمي: "الخطر ليس من أذناب إيران الذين يهاجموننا من الخارج، ولكن من أذنابها في الداخل الذين يعملون بصمت".
وأضاف: "السؤال: كم دشتي بين ظهرانينا ينتظرون الفرصة؟! أقسم بالله أن خونة الأوطان أمثال دشتي،
ولا يهون الأذناب أمثاله بيننا، مستعدون ومجهزون لبيع وتسليم أوطانهم لدولة الشيطان في أول فرصة".
الكاتب الآخر صالح الحناكي، قال: "الكويت سجنت البراك وسحبت جنسية العوضي وحاكمت الدويلة على سباب عادي، فإن فلت هذا الشبيح من العقاب فهو يؤكد النفوذ الإيراني".
المحامي الكويتي الحميدي السبيعي، قال إن "على السفارة السعودية التحرك لملاحقة الكبار سيئي النية ورؤوس الفتنة، بدلا من ملاحقة بعض الصغار حسني النية من المغردين".
يشار إلى أن دشتي من أبرز المؤيدين لنظام
الأسد، حيث قال في تغريدة بعد لقائه بدمشق: "تشرفت اليوم بلقاء السيد الرئيس بشار الأسد، وكان لقاء رائعا حملني تحياته للكويت أميرا وحكومة وشعبا…فديتك يا رمز الوفاء".