حذرت ميليشيا "سرايا الخراساني" الحكومة العراقية من المضي في قرار إقالة نائب رئيس
الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والذي اعتبرته "خضوعا لرغبات الإدارة الأمريكية المتناغمة مع دعوة
آل سعود، ويهدف إلى تقليل خسائر تنظيم الدولة على أيدي أبطال الحشد".
وقال القيادي في "سرايا الخراساني" المنضوية تحت لواء "الحشد الشعبي" حامد الجزائري، إن "الحكومة العراقية وقعت في خطأ كبير حين اتخذت قرار عزل مهندس انتصارات الحشد الشعبي الذي استطاع توحيد جميع الفصائل".
واعتبر الجزائري في تصريح للصحافة أن اتخاذ الحكومة لقرار عزل أبو مهدي المهندس من منصبه في قيادة الحشد الشعبي هو "خضوع لرغبات الإدارة الأمريكية المتناغمة مع دعوة آل سعود ومن يسير معهم، ويهدف إلى تقليل خسائر تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا".
وحذر الجزائري الحكومة العراقية من المضي في قرار إقالة أبو مهدي المهندس محملا إياها التبعات التي ستنتج عن هذا القرار.
من جهته قال القيادي في مديرية التوجيه العقائدي التابعة للحشد الشعبي وسام الكلابي إن "أبو مهدي المهندس لازال يمارس عمله الطبيعي نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي"، لافتاً إلى أن "قرار إقالته لا يزال في إطار الأحاديث المتناقلة ولم يصدر بشأنه شيء رسمي إلى الآن".
وأضاف وسام الكلابي في تصريح لـ"
عربي21" أن "الحشد الشعبي مستمر في تنفيذ أوامر المهندس إلى لحظة صدور كتاب رسمي بعزله وتعيين بديل عنه"، مبينا أن "اتخاذ مثل هذا القرار سيكون له أبعاد سلبية على معنويات أغلب الفصائل التي عملت مع المهندس طيلة الفترة الماضية".
ونفى الكلابي "معرفته الشخصية بالمرشح لخلافة المهندس وهو الفريق محسن ضبع الكعبي"، مسجلا أنه "لم يعرفه كمقاتل في صفوف الحشد، ويعتقد بأنه ضابط متقاعد لم يمارس العمل العسكري منذ فترة طويلة".
واعتبرت كتلة "بدر" في البرلمان العراقي أن رئيس الوزراء حيدر
العبادي "لن يستطيع بأي شكل من الأشكال تحجيم دور المهندس لأنه سيبقى فاعلا حتى وإن أقيل من منصبه وخرج من العراق".
وقالت الكتلة في بيان لها، إن "إقالة أبي مهدي المهندس من منصبه سيزيد توتر العلاقة بين الحكومة وفصائل المقاومة مما سينعكس سلباً على أمن العراق".
يذكر أن أبا مهدي المهندس واسمه الحقيقي "
جمال جعفر" وتلقبه وسائل الإعلام الشيعية "بشيخ المجاهدين" مطلوب للإنتربول بعد توجيه الاتهام له بتفجير سيارات مفخخة خلفت قتلى وجرحى، ومحاولة اختطاف طائرة كويتية، فضلا عن تورطه في محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل جابر الصباح في بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
وعاد المهندس إلى العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 وشغل عضوية البرلمان وتم تعيينه كنائب لرئيس هيئة الحشد الشعبي المؤلفة بحسب فتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني عقب استيلاء "تنظيم الدولة" على مدينة الموصل في حزيران / يونيو من العام الماضي.