في ما يدلل على صورة أخرى من صور استفادة
إسرائيل من الحرب في
سوريا؛ أن مسؤولا إسرائيليا بارزا كشف النقاب عن إسرائيل تحولت إلى مركز لنقل البضائع من
أوروبا إلى العالم العربي، بدلا من سوريا.
وقال نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب قرا، إن شركات إسرائيلية تقوم باستيراد السلع والمنتوجات الأوروبية وتقوم بتصديرها إلى العالم العربي عبر الأردن.
ونقل موقع "عروتس شيفع"، الذي يمثل التيار الديني الصهيوني الاثنين، عن قرا قوله أثناء زيارته الأحد لمعبر "الشيخ حسين" على الحدود بين
فلسطين والأردن، إن عام 2015 شهد زيادة بنسبة 25% على عدد الشاحنات التي تنقل البضائع من إسرائيل باتجاه الأردن ومن خلاله للعالم العربي.
ونوه قرا إلى أن إسرائيل حلت محل سوريا، التي كانت تمثل في السابق جسرا بريا لنقل البضائع الأوروبية للعالم العربي، منوها إلى أن البضائع الأوروبية تصل إلى ميناء حيفا في سفن شحن كبيرة، ومن هناك يتم نقل البضائع في شاحنات إلى معبر الحدود مع الأردن، حيث يتم نقل هذه البضائع إلى دول عربية.
وأوضح قرا أن 13 ألف شاحنة انتقلت من إسرائيل للأردن خلال العام 2015، محملة بالبضائع الأوروبية التي يحتاجها العالم العربي، في حين أن 10,300 شاحنة مرت باتجاه الأردن خلال العام 2014.
وتوقع قرا أن تحدث زيادة كبيرة على عدد الشاحنات التي تنقل البضائع الأوروبية من إسرائيل للأردن، بعد أن تم استقدام شركات شحن دولية للإسهام في نقل البضائع من إسرائيل إلى العالم العربي.
وشدد قرا على أن تحول إسرائيل كمحطة برية لنقل البضائع الأوروبية للعالم العربي يمثل فرصة للتطبيع السياسي وليس فقط الاقتصادي، ناهيك عن أنه يمنح الفرصة لتحسين إمكانيات موانئ إسرائيل التي تستفيد من العوائد المادية لهذه الخطوة.
وأشار قرا إلى أن تواصل العمل على هذا النحو يعزز من المكانة الجيواستراتيجية لإسرائيل، حيث إنها باتت تمثل جسرا بين الغرب والشرق، إلى جانب دوره في تعزيز العلاقة بين إسرائيل وجارتها العربية.
وكشف قرا، وهو درزي تسرح من الجيش الإسرائيلي برتبة رائد، أن في نيته العمل على استغلال هذا الواقع في تحسين علاقات إسرائيل بالدول العربية.