قال
حزب الله اللبناني إن القرار السعودي بوقف المساعدات المالية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية: "لم يفاجئ أحدا على الإطلاق في لبنان"، مشددا على أن موقف
السعودية الحقيقي هو "رعاية الإرهاب وتسليحه".
وأضاف حزب الله في بيان نشره على موقعه الرسمي، الجمعة، أن "هذا القرار يعبر عن الموقف الحقيقي للسعودية ألا وهو رعاية الإرهاب وتسليحه وتمويله وخلق الفتن والمشكلات أينما كان على امتداد العالم العربي والإسلامي".
واعتبر الحزب أن تحميله المسؤولية عن القرار السعودي بسبب مواقفه السياسية والإعلامية في دعم
اليمن والبحرين وغيرهما ممن "تكتوي بنار الإرهاب السعودي"، وكذلك لوزارة الخارجية اللبنانية، "ما هي إلا "محاولة فاشلة في المضمون والشكل والتوقيت لا تخدع أحدا ولا تنطلي على عاقل أو حكيم أو مسؤول".
وشدد على أن من وصفهم بـ"جوقة الكذب والنفاق المحلي" التي سرعان ما تنخرط في حملة الاتهامات الباطلة والتزلف الرخيص "لن تؤدي بدورها إلى حجب الحقيقة التي يعرفها اللبنانيون، ولن تؤدي إلى تغيير الموقف السياسي الثابت لحزب الله من التطورات والأحداث في المنطقة"، على حد تعبيره.
وكشف الحزب أن "المسؤولين المعنيين في الحكومة والوزارات المختصة والمؤسسة العسكرية وإدارات القوى الأمنية كانوا على اطلاع تام بأن هذا القرار السعودي قد اتخذ منذ فترة طويلة وخاصة منذ بدء العهد الحالي في السعودية"، مشيرا إلى أن "هذا أمر متداول على نطاق واسع وترددت أصداؤه عدة مرات في كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية".
ولفت إلى أن السعودية تعاني من أزمة خانقة بسبب حجم النفقات الضخمة التي تصرفها على الحرب في اليمن وقال إن "العالم بأسره واللبنانيين خاصة والمؤسسات المالية المحلية والعالمية تعلم علم اليقين بأن السعودية تعاني من أزمة مالية خانقة بسبب حجم النفقات الضخمة لعدوانها الآثم على اليمن الشقيق، وبسبب مؤامرة انخفاض أسعار النفط في السوق العالمي والتي تقف السعودية وراءها".
وأوضح أن "هذه الأزمة المالية أدت إلى إجراءات تقشف غير مسبوقة داخل السعودية، وإلى وقف الالتزامات المالية مع كثير من الشركات السعودية والعالمية، وإلى إيقاف العديد من العقود والاتفاقات ومن بينها تندرج خطوة وقف تمويل الصفقات المفترضة لدعم الجيش اللبناني".