أقام مزارع فلسطيني من دير
البلح في وسط قطاع
غزة فرنا في مزرعته يتيح له تجفيف البلح (
التمر) لاستخدامه في منتجات عديدة منها دبس التمر والقهوة، فبدلا من ترك البلح يجف في الشمس يجففه المزارع جمال أبو جميزة في فرن يستخدم سعف النخيل كوقود له.
وقال جمال أبو جميزة: "صممت فرنا حراريا بطيئا بسيطا مبسطا لاستيعاب البلح الذي يخزن في الثلاجات. الفائض اللي بيطلع من الإنتاج بعد التسويق أستعمله وأصنعه تصنيع للعجوة أو الدبس".
وأوضح المزارع في تصريحات صحافية: "لقد جربت طرقا مختلفة قبل أن أبني الفرن الذي استغرقت عملية إنشائه أسبوعا".
وشرح أبو جميزة عملية استخدام بلح الثلاجات (البرادات) وتسخينه في فرنه على درجة حرارة منخفضة لمدة ثماني ساعات. وأشار إلى أن فوائد استخدام تقنيته تتمثل في عدم تعريض البلح لقاذورات أو ذباب.
وقال: "بلح الثلاجات (البرادات) يخرج من الثلاجات ويصنع. أنا بالطريقة الخاصة بي باطلعه من الثلاجة ثلج أحمر. لونه (البلح) أحمر. بادخله بعد ثلاث ساعات باطلعه رطب. بعد ما أطلعه رطب بعد الثلاث ساعات بادخله للعمال. العمال بعدين بيطلعوه على الفرن الحراري هذا. الفرن الحراري هذا بداية الحرارة من خمسين لسبعين في المئة طبعا لأنه لازم الحرارة تكون مبطأة بدل ما يوضع في الشمس لأربعة أيام طبعا فيه أتربة فيه ذباب فيه حشرات. فهذا لا بيشوف شمس ولا بيشوف أتربة ولا بيشوف حاجة. بعد ثماني ساعات بأقدر أطلعه وأعبيه للسوق المحلي".
وتستفيد أسرة جمال أبو جميزة من كل جزء في البلح. فابنه يوسف (22 عاما) يستخدم نوى البلح في صنع مشروب يشبه القهوة يقول إنه قليل الكافيين وبديل صحي للقهوة المعتادة.
ويغسل النوى قبل تحميصه وطحنه ثم خلطه ببعض البن والبهارات.
وقال يوسف: "القهوة بدل ما نستوردها من بره (الخارج) اليوم بنشتغلها بأيدينا من نوى البلح، ونوى البلح له فائدة طبعا. بنقوم بخلطه مع بعض من القهوة والبهارات لأساس أنه يكون قهوة طبيعية صحية. كمان فيش فيها مادة النيكوتين (يقصد الكافيين) المسهرة. يعني بنشتغل على أساس أنه يكون شي صحي ونظيف ومن المنتجات الوطنية ونحمي منتجنا والمزارعين. نرفع من اقتصاد المزارع".
ويزن يوسف ويعبئ المسحوق في أكياس استعدادا لبيعه في مزرعته.
ويقول محبو قهوة التمر إن شربها -على عكس القهوة العادية- لا يزيد حموضة المعدة ولا يسبب اضطرابات في النوم.