قال التلفزيون السوري، السبت، إن قوات النظام استعادت قرية مطلة على بلدات تسيطر عليها
المعارضة حول
حلب، في إطار حملة يشنها النظام لتطويق واستعادة مناطق من أيدي المعارضة تتبع المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وأضاف التلفزيون، أن وحدات الجيش باتت تسيطر على قرية "الطامورة". وصارت قوات الجيش تشرف على كامل بلدة "حيان" والأجزاء الشمالية الغربية لبلدة "عندان". وهما بلدتان تعرضتا في الأيام الأخيرة لقصف عنيف وصارتا جبهة أمامية في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في البلاد.
وبدأ جيش النظام السوري والفصائل المتحالفة معه، هجوما كبيرا هذا الشهر مدعوما بقصف جوي روسي، لاستعادة كامل مدينة حلب كبرى المدن السورية.
وكانت قوات النظام السوري بمساندة مليشيات شيعية وأخرى تابعة لـ"وحدات حماية الشعب"، سيطرت الجمعة، على نقاط متقدمة في محيط مدينة عندان الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي.
جاء ذلك بعد غارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي، لتتقدم بذلك قوات النظام وحلفاؤها خطوة جديدة في مسعاها لحصار مدينة حلب.
إلى ذلك قال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري يعتزم التقدم باتجاه محافظة الرقة التي تمثل معقلا لتنظيم الدولة بعد الاستيلاء على مواقع متاخمة لحدود هذه المحافظة.
ومن شأن التقدم نحو الرقة أن يمنح القوات الحكومية موطئ قدم مرة أخرى في منطقة لم يكن لها وجود بها منذ أغسطس آب 2014 وتعقيد أي محاولة من قبل السعودية لإرسال قوات برية إلى المنطقة بغرض قتال الدولة الإسلامية.
وقال المصدر العسكري المطلع على الأمر إن العملية مستمرة منذ عدة أيام، واستعاد الجيش خلال اليومين الماضيين عددا كبيرا من المواقع من الدولة في المنطقة الحدودية بين حماة والرقة.
وأضاف "تستطيع أن تقول إنها مؤشر على اتجاه الأعمال القادمة باتجاه الرقة، بشكل عام المحور صار مفتوحا باتجاه الرقة. هي منطقة على الحدود الإدارية بين حماه والرقة.
"هم على مسافة 35 كيلومترا من الطبقة.. إحدى مناطق الرقة.. فيها السد المعروف والمطار المعروف. المسافة 35 (كيلومترا) عن الطبقة هي من اتجاه الحدود الجنوبية الغربية باتجاه حماه."
وفي وقت سابق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتقدم الجيش نحو حدود الرقة.