تحدث الأمين العام لحزب الإرادة الشعبية
قدري جميل، الأربعاء، عن تعرضه لما قال إنها تهديدات بالتصفية خلال محادثات
جنيف التي علقت أعمالها الأسبوع الماضي.
وزعم جميل أن مصدر المعلومات عن التهديد، الذي تعرض له أثناء تواجده في
سويسرا، أوروبي وليس روسيا، كما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية. وقال إن "السلطات السويسرية أبلغتنا أن هناك تهديدا أمنيا، وقامت مشكورة بإجراءات أمنية".
وذكر أنه يوم اللقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، يوم الجمعة الماضي، "أبلغونا ونحن في اللقاء، أن مستوى التهديد الأمني أصبح عاليا جدا، وهم مضطرون لاتخاذ إجراءات مطابقة لهذا التهديد، وقاموا بكل ما يلزم لحمايتي وحماية الوفد".
وأشار إلى أن دبلوماسيا سويسريا، همس في أذنه طالبا منه مغادرة اجتماع وفد العلمانيين الديمقراطيين مع الوسيط الدولي، بعد بدايته بنصف ساعة فقط في القاعة العاشرة من قصر الأمم المتحدة بجنيف.
إقرأ أيضا: السفير اللبنانية: تركيا حاولت اغتيال معارضين سوريين في جنيف
وأكد قدري جميل أن
دي ميستورا وافق على مغادرته القاعة، من دون أن يدرك أن حياة جميل قد تكون بخطر في سويسرا.
وطلبت السلطات السويسرية من جميع أعضاء وفود
المعارضة السورية، السياسية والمدنية والنسائية، مغادرة أراضيها بأقصى سرعة ممكنة، وفرضت حماية على مقرات إقامتهم، حسب بعض أعضاء هذه الوفود.
وزعمت صحيفة "السفير" اللبنانية، نقلا عن مصادر قالت إنها مطلعة، أن "إنذارا قد أطلقته الأجهزة الأمنية الروسية بعد حصولها على معلومات بأن عملية تعدها الاستخبارات التركية قد تستهدف معارضين سوريين مقربين من موسكو، وأنه تم إبلاغ هذا التقييم الأمني إلى الجانب السويسري".
وكان دي ميستورا قد أعلن الأربعاء الماضي، تعليق المباحثات السورية التي بدأت في 28 كانون الثاني/ يناير، إلى 25 شباط/ فبراير الجاري، وذلك لـ"تعديل المسار"، على حد تعبيره.