حسم الأمر، وأصبح الداعية
عمرو خالد، أحد أشهر مؤيدي الانقلاب ومعارضي حكم الإخوان، ورقة محروقة للنظام الحالي في
مصر، وبدأت المؤسسات الإعلامية والمذيعون المقربون من الأجهزة الأمنية بشن حملة عليه أسقطته من الأمانة العامة لمشروع "أخلاقي" تبنته الدولة مؤخرا.
وفي افتتاح مبادرة حملة "أخلاقنا"، برئاسة الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، وتستهدف حماية الأخلاق في المجتمع المصري، تعرض عمرو خالد، الذي كان أمينا عاما للحملة، للإقالة من منصبه على الهواء مباشرة.
وبعد المذيع أحمد موسى، والصحفية نشوى الحوفي، هاجم السناريست المصري المعروف
وحيد حامد في مقالته في صحيفة "المصري اليوم"، عمرو خالد، دون أن يسميه، واصفا إياه بـ"الثعلب الإخواني".
وقال إن هذا "الثعلب الإخواني المتأسلم بالغ الدهاء والمكر، الذى تمكن من عقول نفر غير قليل من أهل مصر حتى خربها تماما وأوقف انطلاقها، استطاع أن يجند مئات الآلاف ويدفع بهم إلى شبكة جماعة الإخوان الجهنمية".
وأضاف قائلا: "هناك أياد خفية فكرت ودبرت وقررت عودة الثعلب الإخواني على ظهر جواد، وكان قد اختفى ودخل في سرداب بعد أن فضح الله أمره وكشف دوره المشبوه وهو يمارس ألعابه التي تدرب عليها، وأتقنها حتى صار له جمهور عريض، وتتسابق عليه قنوات التلفزيون، وهو مستمر في بث سمومه وتجنيد الشباب الذي بلعوا الطُّعم في سذاجة مدهشة".
وحول إدارة عمرو خالد لمشروع أخلاقي، قال وحيد حامد: "تعالوا بنا نتوقف قليلا أمام قضية الأخلاق التي تم إسنادها إلى مولانا الشيخ.. والثعلب الإخواني.. ونفر من الفنانين.. ولأن قضية الأخلاق في المجتمعات لها ركائز ودعائم.. منها إقامة العدل.. وشيوع الفضيلة.. والصدق.. وحفظ الحقوق.. وأدب القول والفعل.. وانتشار التعليم الجيد.. وضبط الإعلام.. وتنقية الفن من الشوائب والتربية الدينية السليمة، سواء كان الإسلام أو المسيحية، وغير ذلك كثير بالطبع.. وفى هذه الحالة يكون الخطأ الفادح هو إسناد مهمة تصويب الأخلاق وإعادتها إلى مسارها الصحيح إلى شيخ جليل بمعاونة داعية أفّاق وكاذب عليه ما عليه".
وأشار إلى أنه "إذا أضفنا بعض الفنانين الذين لديهم قبول يصبح الأمر مجرد فرقعة إعلامية.. وضجة بلا طحن.. لأن الأخلاق بمفهومها الحقيقي تحتاج إلى جهد غير عادي، ووقت غير محدد، وإمكانيات مادية وتربوية وإنسانية، وأيضا حضارية.. ولكن على طريقة السبهللة التي نعيش فيها، والنفخ الإعلامي في كل صغيرة، ودق الطبول بمناسبة ودون مناسبة، يجعل كل أمورنا أقرب إلى الهزل المتعمّد".
واتهم عمرو خالد بعلاقات مشبوهة مع النساء، وقال "إن نشاطه غير الأخلاقي، خاصة في «لبنان» أثناء إقامته بها، وعلاقته بالنساء، فهو الآخر موثق لدى الأجهزة الأمنية المعنية".