قال السفير الروسي في
تركيا، الثلاثاء، إن "موقفنا معروف للجانب التركي، وعلاقاتنا الدبلوماسية لم تقطع، وما زالت كلتا السفارتين في موسكو وأنقرة تعملان"، لافتا إلى أن تطبيع العلاقات بين البلدين لا يتطلب أي وساطة.
وأضاف أندريه كارلوف، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن "الجانب التركي أعلن أكثر من مرة أنه يريد عقد لقاء على مستوى القمة. ولا معنى لمناقشة ذلك في حال لم يغير الجانب التركي موقفه. وأخشى أن تبقى كل الاتصالات معطلة في هذه الحالة".
وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا منذ إسقاط الطائرة في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو الأمر الذي وصفه بوتين بأنه "طعنة في الظهر".
وأوضح السفير الروسي، أن "شروط تطبيع العلاقات من جانب
روسيا معروفة، وتتمثل في تقديم
أنقرة اعتذارا رسميا ومعاقبة المسؤولين وتقديم التعويضات عن خسائر الدولة".
وأشار كارلوف إلى أن "هناك عددا من الدول التي لا تتطور علاقاتنا معها، لكنها تبقى على ما هي عليه. وستكون علاقاتنا مع تركيا بهذا الشكل تقريبا في حال عدم تغيير أنقرة موقفها".
وأعاد السفير الروسي إلى الأذهان أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورت بنجاح قبل حادث إسقاط الطائرة الروسية، إذ إن التبادل التجاري تجاوز الـ30 مليار دولار وكان نحو 4.5 مليون سائح روسي يقصدون تركيا سنويا.
وكانت موسكو، فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا، وأصدر بوتين أوامر لقواته المسلحة الجمعة "بإسقاط أي هدف" يهدد القوات الروسية أو البنية التحتية في
سوريا فورا، في إشارة واضحة إلى القوات التركية.