أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى إمكانية إرسال
قوات خاصة سعودية إلى
سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد
تنظيم الدولة.
وقال إن ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، وإن
السعودية أبدت استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت.
وتحدث الجبير للصحفيين بعدما التقى لليوم الثاني على التوالي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وركزت محادثاتهما على الصراع في كل من سوريا واليمن. ورفض الجبير تحديد عدد القوات التي قد ترسلها بلاده.
وقال إن أي عملية يجب أن تكون بقيادة أمريكية على أن تقوم السعودية بدور رئيسي فيها.
وقال الجبير للصحافيين إن "الحكومة الأمريكية كانت مؤيدة جدا وإيجابية جدا بشأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك".
وأضاف: "المملكة ستكون إذن جزءا منها (...) هذا التأييد جاء من البيت الأبيض، ومن وزارة الخارجية، وكان من الطبيعي أن يؤيد الوزير كيري مثل هذا القرار".
وقال الجبير إن فكرة القيام بعملية برية جاءت من واشنطن، وإن أعضاء التحالف الذي يضم 65 بلدا لمحاربة تنظيم الدولة يتوقعون أن تتولى الولايات المتحدة قيادته.
وأكدت الولايات المتحدة علنا أنها أرسلت عددا صغيرا من جنود قوات العمليات الخاصة إلى شرق سوريا؛ لمساعدة فصائل محلية على محاربة تنظيم الدولة.
وبعد أربعة أشهر من الضربات الجوية الروسية، مالت كفة الصراع لصالح القوات الموالية للحكومة السورية في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات، والتي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون شخص، وشردت ما يزيد على عشرة ملايين.
وتقدم الجيش السوري صوب الحدود التركية، الاثنين، في هجوم ضخم، مدعوما من روسيا وإيران، ويقول معارضون إن هذا يهدد مستقبل انتفاضتهم ضد الأسد.
ورفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الالتزام بإرسال قوات برية أمريكية في الحرب الأهلية السورية بعد تجربتي العراق وأفغانستان، لكنه قرر العام الماضي نشر ما يصل إلى 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "نرحب بهذا الاقتراح من جانب السعوديين لتكثيف جهودهم، من خلال عرض إرسال قوات برية إلى سوريا".
مضيفا: "كيف سيكون شكل هذا الأمر بالضبط؟.. وكيف سيتم تطبيقه؟.. لا أعتقد أننا قادرون على تحديد ذلك في الوقت الحالي".