سياسة عربية

مصادر: إغلاق فروع "الندوة" و"رابطة العالم" بالسعودية

الرابطة منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة - أرشيفية
أكدت مصادر لـ"عربي21" أن السلطات السعودية قررت إغلاق جميع فروع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، باستثناء مقريهما في مدينتي "جدة والرياض".
 
وجاء هذا القرار بعد إغلاق السلطات ذاتها، نهاية سنة 2015، أكثر من 20 مكتبا فرعيا لخمس جمعيات وهيئات خاصة بجمع التبرعات في المملكة ذات النشاط الخارجي، التي تحمل صفة (العالمية) في نشاطها؛ بحجة عدم حصولها على تراخيص، وعدم التزامها ببعض مواد اتفاقية المقر الموقعة مع وزارة الخارجية في وقت سابق.
 
وتنص المادة الثالثة من بروتوكول اتفاقية المقر على "تصحيح أوضاع المكاتب والفروع التابعة لها في دولة "المقر"، التي تتطلب ذلك، مع وقف أنشطة جميع الكيانات التابعة لها في دولة المقر إلى حين الحصول على موافقة رسمية من دولة المقر، وتم إغلاق الفروع إلى حين استكمال الأمانة العامة للندوة المتطلبات والتراخيص الرسمية".
 
وجاء هذا القرار بعد اتهامات غربية وجهت للسعودية برعاية ودعم الإرهاب، حيث عبر متتبعون على أن مثل هذه الخطوة ستؤثر على جهود السعودية لقيادة محور سني في مواجهة المد الإيراني بالمنطقة، خاصة أن هذه المؤسسات كانت تخدم المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم، كما أنها كانت جسرا للسعودية مع باقي المسلمين في جميع الدول العربية والإسلامية.
 
واشتهرت مؤسستا الندوة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي بإغاثة المنكوبين ورعاية المحتاجين داخل السعودية وخارجها، وكذا مساهمتهما في أنشطة موجهة لفئات مجتمعية كالشباب والمرأة؛ بغرض دعمهم في مواجهة دعوات الاستقطاب نحو تيارات فكرية، التي تستهدفهم من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
 
والندوة العالمية للشباب الإسلامي هيئة إسلامية عالمية مستقلة وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في المؤسسات الإسلامية في العالم، وتعنى بقضايا الشباب، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1972، وتتخذ من مدينة الرياض في العاصمة السعودية مقرا لأمانتها العامة.
 
أما رابطة العالم الإسلامي، فهي منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة، وتقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه.