سيطرت جماعة "أنصارالشريعة" جناح تنظيم
القاعدة في جزيرة العرب، على مدينة عزان في محافظة شبوة جنوب شرق
اليمن.
وتعد عزان، إحدى معاقل القاعدة، وسبق أن خضعت لمسلحيها في 2011، قبل أن ينسحبوا منها تحت ضربات الحملة العسكرية لقوات الجيش اليمني.
وأفاد مصدر مطلع لـ"
عربي21" بأن "مقاتلي
التنظيم استعادوا، الاثنين، السيطرة على مدينة عزان، الواقعة بين محافظتي شبوة وأبين، التي تسيطر الجماعة على عاصمتها زنجبار منذ أشهر".
وقالت مصادر إن "مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة استحدثوا نقاط
تفتيش عدة في المدينة وعند مداخلها ومخارجها وهم يرفعون أعلام تنظيم القاعدة وتمركز بعضهم في مقرات حكومية".
واعتبر مسؤول محلي أن "الدولة غير موجودة أصلا، وبالتالي سيطرة التنظيم عليها شيء طبيعي في ظل هذا الفراغ"، مؤكدا أن "جزءا من المسلحين الذين انتشروا في المدينة من أبنائها ولم يأتوا من محافظة أخرى".
واستفادت التنظيمات الجهادية من النزاع الدائر في اليمن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين ولا سيما في أعقاب بدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في نهاية آذار/ مارس لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن.
وبهذا التطور، تكون مدينة عزان، رابع مدينة إستراتيجية، تخضع لحكم "أنصار الشريعة" باليمن، إلى جانب مدينة المكلا، عاصمة حضرموت (شرقا) ومدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوبا)، ومدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد.
وتقع عزان على طريق تربط بين مدينة عتق عاصمة شبوة وكبرى مدن محافظة حضرموت المكلا التي يسيطر عليها التنظيم منذ نيسان/ أبريل الماضي.