قالت وكالة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد)، الاثنين، إن أكثر من 3 آلاف من التركمان والعرب فروا بعد تقدم القوات الموالية للحكومة السورية في شمال محافظة اللاذقية وعبروا إلى
تركيا في الأيام الثلاثة الماضية.
وقال مسؤول تركماني محلي إنه من المتوقع وصول آلاف المهاجرين الآخرين بعد إخلاء مخيم معظم من يقيمون فيه من التركمان في قرية يمادي السورية بعد أن اقتربت القوات السورية مدعومة بضربات جوية روسية مكثفة.
وقالت (أفاد) في بيان: "بعد وصول الهجمات إلى مخيم يمادي، دخلت أول مجموعة من المهاجرين ومعظمهم من الرضع، والأطفال، والنساء، وكبار السن، إلى بلادنا".
وعبر ما مجمله 3120 شخصا عبر قرية بوليازي قرب بلدة يالاداجي الحدودية في إقليم خطاي الجنوبي بتركيا.
وتسارع تدفق اللاجئين منذ 24 كانون الثاني/ يناير عندما سيطرت القوات الموالية للحكومة على بلدة ربيعة الواقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة اللاذقية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة، وهي الأولى منذ عامين للانطلاق في جنيف.
ويطالب ممثلون من الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية، وتضم سياسيين ومسلحين معارضين للرئيس السوري
بشار الأسد، بوقف الهجمات على المناطق المدنية، والإفراج عن المعتقلين، ورفض الحصار المفروض على بلدات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن الضربات الجوية الروسية قتلت نحو 1400 مدني منذ بدأت موسكو حملتها الجوية لدعم الأسد منذ أربعة أشهر. وقال عضو بوفد المعارضة، إن القصف زاد قبل بدء محادثات السلام.
وقال مسؤول تركماني في يالاداجي: "شن الروس هجوما في مطلع الأسبوع على المخيم، لحسن الحظ لم تسقط قذائف بشكل مباشر على قلب المخيم، ولكن 40 شخصا أصيبوا".
وأضاف: "جرى إخلاء العديد من المدن والقرى في شمال اللاذقية، ولكن ما زال هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف مدني لم يغادروا".
وقالت (أفاد) إن أكثر من 150 مهاجرا يقيمون في مخيم جديد في جوفيتشي على الجانب التركي من الحدود، في حين أرسل آخرون إلى مخيمات للاجئين في إقليمي غازي عنتاب وشانلي أورفا الحدوديين، ويقيم آخرون مع أقارب.