قال صاحب
البقرة الشهيرة بـ"
المبروكة" بالبحيرة، محمد فودة، إنه باع البقرة للتخلص من الإشاعات التي لاحقته بأنه يستغل جهل الفقراء بتخاريف المبروكة وأن لبنها شاف من الأمراض، بحسب صحيفة "الشروق"
المصرية.
وأكد فودة أن "طوابير الأهالي والمرضى لم تختف.. وعلقتُ لافتة تفيد ببيعها، إلا أن العشرات قاموا بتمزيقها والتعدي علينا؛ للحصول على لبن المبروكة".
وأضاف أنه أخذ البقرة إلى أحد الأسواق وباعها، دون أن يذكر للمشتري أنها "المبروكة" التي أثارت كل هذه الضجة.
ولفت إلى أنه أعلن لأهالي القرية عن بيعها، إلا أن أغلب الناس لم يصدقوه، وفوجئ باصطفاف العشرات أمام منزله لطلب لبن البقرة للعلاج، وتعدى البعض عليه بالسب؛ ظنا أنه يخفيها خوفا من ذبحها، حسب قوله.
وكانت محافظة البحيرة شكلت لجنة الأسبوع الماضي لذبح البقرة؛ للقضاء على الظاهرة الخرافية التي أثارتها.
تفسير علمي للظاهرة
وأكد وكيل وزارة الطب البيطري بالبحيرة، الدكتور جاد الله الخولي، أن عملية إدرار اللبن للبقرة التي لم تلد تحدث لارتفاع هرمون
الحليب وخلل بالغدة النخامية، وينتج في معظم الحالات لوجود أورام غالبا ما تكون حميدة.
ونوه الخولي إلى أن هذه الحالة لا تمت للبركة بشيء، مشددا على أنه "بالعكس، يكون لبنها غير صالح للاستهلاك الآدمي؛ لأنه عبارة عن إفرازات هرمونية وليس لبنا طبيعيا"، بحسب الشروق.