وجه
المجلس الثوري المصري، قبل ساعات قليلة من انطلاق الموجة الثورية لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير، نداء إلى عموم المصريين قائلا: " لقد جاوز الظالمون المدى، وصارت
المقاومة الشعبية والثورة فرض عين على الجميع"، لافتا إلى أن هناك "رعب" لدى سلطات الانقلاب التي وصفها بالعصابة المجرمة من غضبة الشعب في ذكرى الثورة.
وأضاف، في بيان له الأحد، أن "يناير شهر الفخر والأمل، شهر الثورة والعمل، شهر انتصار إرادة المصريين، فقد سجل هذا الشهر لحظات عظيمة أظهرت عظمة الشعب المصري المناضل، فلكل شعب من الشعوب لحظات مضيئة في تاريخه يعلن فيها عن وجوده، لحظات تتجلى فيها إرادته الحرة فوق الجميع، محتلون أو حكام مستبدون أو نخب فاسدة تسعى لتزييف إرادته والالتفاف حول مطالبه".
وذكر المجلس الثوري أن التاريخ في يناير سجل لحظات مضيئة كثيرة، غير أن "اللحظة الكبرى الفريدة في تاريخ النضال المصري تجلت في 25 يناير 2011 التي أطاح الشعب فيها باليد الباطشة للاستبداد".
واستطرد قائلا إن "روح الثورة الممتدة من يناير 1977 إلى يناير 2011 سرت في أجيال مصر المتعاقبة، وستظل ذكرى يناير جمرة الثورة المشتعلة التي لن تهدأ جذوتها حتى يتم تحرير مصر من آخر أذيال الاستعمار وأعوانه في بلادنا".
وقال: "ستظل ذكرى يناير- اليوم وغدا وفي كل عام- لحظة ملهمة لكل الأحرار، وشعلة تضيء طريق النضال من أجل التحرر الحقيقي، إننا نتذكر يناير معكم حتى نبقى سائرين على طريقه، طريق النصر الحتمي، طريق المقاومة الشعبية ضد الاستبداد والاحتلال والفساد، إنه ذات الطريق الذي سلكه الثوار الأبطال في تاريخ الحركة الوطنية المصرية حتى يحققوا حلم الحرية المتصل من جيل إلى جيل".
وأكد أنه "على ثقة تامة بأن الثوار في مصر، قادرون على تحقيق حلم الحرية والتخلص من هيمنة الحكم العسكري ودولة البوليس والمخابرات وكل ما تمثله من إفقار وظلم وتبعية واستبداد وطغيان ونهب، لن يُرهب الثوار اعتصام الجيش والشرطة في الميادين لترسيخ الطغيان والظلم وحرمان الشعب من أبسط حقوقه في التعبير عن إرادته الحرة في اختيار حكامه وممثليه، ولن تردعهم رسائل القتل والتهديد التي تطلقها عصابة العسكر على مسامعهم ليل نهار".
وقال إن "الأجيال التي رأت شهداءها وأنبل من فيها يقتلون بدم بارد أمام أعينهم، لن تستمع سوى لصوت الثورة الشاملة التي تسعى لتحرير مصر من الاستبداد المرتبط بالاحتلال، ورهن مقدرات الوطن، والتفريط في ثرواته، والثورة مستمرة في يناير وبعده حتى تحقق النصر، وإن غدا لناظره قريب".
بدورها، دعت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، إلى انتهاج "المقاومة الشعبية" لإسقاط النظام العسكري القمعي في مصر، مؤكدة أن "المقاومة الشعبية" هي الوسيلة لإسقاط النظام، وأنهم لن يقبلوا بالتنازل عن الشرعية وعودة الرئيس محمد مرسي لباقي فترة حكمه الكاملة، كما لن يتنازلوا عن القصاص العادل.
وأشارت إلى أن الثوار الآن يعيشون لحظة الانتقال من الصمود إلى المقاومة، والنصر بإذن الله، مؤكدة أن "الوحدة تكون في الميدان، وأن الثوار قادرون على إسقاط هذا النظام والتحكم في الثورة ومواجهة العدو حتى عودة الشرعية وبناء دولة مبنية على احترام الإرادة الشعبية، تحافظ على الحريات وتفعل سيادة القانون وتحقق العدالة الاجتماعية".
وشددت "عزام" على أن كفاح الشعب المصري مستمر لبناء مستقبل جديد لمصر برؤية مستقلة سياسيا تستهدف تحقيق نمو اقتصادي يعود بالفائدة على المجتمع بأكمله لا على فئة منتفعة صغيرة.
وأردفت "عزام": "مصر المستقبل سيصنعها الثوار الذين قاوموا في الشوارع والميادين، ولن نسمح لأي نخبة أن تختطف الثورة أو تستهدف تمييع رؤية المناضلين على الأرض".