لقيت العديد من الشخصيات الروسية المعارضة مصرعها في ظروف غامضة، منذ استلام الرئيس الحالي، فلاديمير
بوتين، إدارة الكرملين عام 2000، الأمر الذي أدى لارتفاع عدد الأسماء في قائمة "حالات الموت المشبوهة".
ولا تزال حالة الغموض تلف حالات اغتيال معارضين سياسيين ونشطاء وصحفيين وكتّاب، فيما لم تنجح الدعاوى القضائية والتحقيقات التي أجرتها السلطات، في إزالة الشبهات لدى الرأي العام بشأن ذلك.
العميل السابق لجهاز الاستخبارات السوفييتي (كي جي بي) "ألكسندر ليتفينينكو"
وكان ليتفينينكو - المتخصص في مجال الجريمة المنظمة - قد اتهم حكومة بوتين بممارسة نشاطات غير قانونية، واعتُقل مرتين بتهمة "استغلال المنصب"، ولجأ عام 2000 إلى بريطانيا، ليموت في لندن بتاريخ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، نتيجة التسمم بمادة البولونيوم المشع.
وقال تقرير نشره رئيس لجنة التحقيق البريطانية المستقلة، سير روبرت أوين، حول وفاة عميل الاستخبارات الروسية، إن "من المحتمل أن مقتل ليتفينينكو جاء بموافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف".
نائب رئيس الوزراء الروسي السابق، المعارض "بوريس نيمتسوف"
قُتِل نيمتسوف - الرئيس المشارك لحزب "بارناس" الروسي المعارض ونائب رئيس الوزراء بين عامي 1997 و1998 - في شباط/ فبراير من العام الماضي، إثر تعرضه لهجوم مسلح نفّذه مجهولون قرب الميدان الأحمر في العاصمة موسكو. وكان نيمتسوف معروفًا بمواقفه المعارضة والداعمة للمظاهرات المناهضة لبوتين في الأعوام الأخيرة.
الملياردير الروسي المعارض "بوريس بيريزوفسكي"
عُثر على بيريزوفسكي - أحد الشخصيات المؤثرة في عالم السياسة والأعمال بروسيا - مقتولًا بتاريخ 23 آذار/ مارس 2013، في منزله القريب من العاصمة البريطانية لندن، التي لجأ إليها عقب صدور قرار اعتقال بحقه بسبب معارضته لبوتين، وحصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا، نتيجةَ للقرار الصادر بحقه في
روسيا عام 2000.
وفقد العديد من المعارضين الروس حياتهم خلال العام 2009، ودخلوا قائمة "حالات الموت المشبوهة"، كان من بينهم المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان "ستانيسلاف ماركيلوف"، ومراسلة صحيفة نوفايا غازيتا "أناستاسيا بابوروفا"، اللذان قُتلا جراء هجوم مسلح في 19 كانون الثاني/ يناير من ذلك العام.
وكان ماركيلوف قد شارك بصفته محاميا في دعاوى قضائية بارزة في الرأي العام، من بينها قضية الصحفية "آنا بوليتكوفسكايا"، وقضية فتاة روسية (18 عامًا) قُتلت من قبل الجنود الروس بعد الاعتداء عليها.
ناتاليا إستميروفا
الناشطة في فرع مركز "ميموريال" لحقوق الإنسان في الشيشان، اختطفت من قبل مجهولين في غروزني بتاريخ 15 تموز/ يوليو 2009، وعُثر عليها مقتولة في إنغوشيتيا.
سيرغي ماغنيتسكي
اتهم خلال عمله في شركة استثمارات، موظفًا وزاريًا بتقاضي رشاوى، وتوفي في السجن بتاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، بعد توقيفه من قبل السلطات الروسية، وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه قُتل بسبب التعذيب ومنعه من تلقي مساعدات طبية.
آنا بوليتكوفسكايا
صحفية معروفة بكتابة مقالات حول قضايا انتهاك حقوق الإنسان، وخاصة في الشيشان، قُتلت جراء هجوم مسلح تعرضت له في مصعد منزلها، في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2006.
بول
خليبنيكوف
وهو مواطن أمريكي من أصل روسي، كان رئيس تحرير مجلة فوربس في روسيا، وقُتل بتاريخ 9 تموز/يوليو 2004، إثر إطلاق النار على سيارته في موسكو.
سيرغي أوشاكوف
رئيس الحزب الليبرالي الروسي، قُتل قرب منزله، جراء هجوم مسلح تعرض له بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2003.