قالت صحيفة "تايمز أوف
إسرائيل"، إن من وصفته بالناشط الحقوقي، دافيد
كييز، سيصبح مستشار وسائل الإعلام الأجنبية والمتحدث الجديد باسم رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، بحسب مصادر مطلعة.
ونشرت الصحيفة تقريرا مطولا، الاثنين، وأشارت إلى أن كييز، الذي وُلد في كاليفورنيا ويعيش حاليا في نيويورك، سيحل مكان مارك ريغيف، الذي تم تعيينه في منصب السفير الإسرائيلي الجديد لدى لندن.
وقالت إن كييز، الذي يتحدث اللغتين العبرية والعربية بطلاقة، يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمنظمة "Advancing Human Rights"، وهي منظمة أم تقوم بتشغيل موقع Movements.org، وهي منصة تعهيد جماعي تهدف إلى الربط بين منشقين في مجتمعات مغلقة وبين أشخاص قد يكونون قادرين على مساعدتهم حول العالم.
وبينت أنه شغل مدير Cyberdissidents.org، الذي قام هو بتأسيسه خلال عمله مع المنشق السوفييتي السابق ناتان شارانسكي في إسرائيل. الموقع "يسلط الضوء على أصوات نشطاء ديمقراطيين على شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط"، كما قال خلال لقاء مطول مع تايمز أوف إسرائيل في العام الماضي.
ووصفت الصحيفة كييز بأنه "مقرب من سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، رون درمر، والمدير العام لوزارة الخارجية، دوري غولد"، مضيفة أنه "تخرج برتبة شرف من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، وحاصل على لقب في الدراسات الشرق أوسطية. بعد هجرته إلى إسرائيل، عمل في الشعبة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، وحصل على اللقب الثاني في الدبلوماسية من جامعة تل أبيب".
مع ذلك، فإن أسلوب نشاطه قريب أحيان إلى أسلوب مسرح العصابات الذي يتبعه ساشا بارون كوهين أكثر منه إلى الدبلوماسية الهادئة.
وقالت الصحيفة إنه في الصيف الماضي، سافر إلى فيينا في الوقت التي جرت فيه المحادثات النووية مع إيران، ليسخر من الدبلوماسيين الإيرانيين بسبب سجلهم الفقير في مجال حقوق الإنسان. في فيديو تحت عنوان "السخرية من المفاوضين النوويين الإيرانيين في فيينا"، يظهر كييز وهو يقترب من كبار الشخصيات الإيرانية في شوارع العاصمة النمساوية.
وأعلن في لوبي فندق في فيينا خلال مؤتمر صحفي مزيف، وهو يقف إلى جانب رجل يرتدي زيا شبيها بزي "آية الله": "توصلنا إلى اتفاق حقوق إنسان مؤقت مع إيران. وافقت إيران بموجبه على السماح للمثليين باختيار نوع حبل المشنقة الذين يريدون أن يتم شنقهم به".
وأوضح في الفيديو أنه "نستخدم السخرية والفكاهة لتسليط الضوء على سجل إيران الوحشي في حقوق الإنسان".
وفي حدث في عام 2015، قال دافيد كييز -خلال تسليمه لبالونات وبوظة مجانية في نيويورك لـ"الاحتفال بطهران" لتنفيذها الإعدام شنقا لآلاف الأشخاص خلال العام والنصف الماضيين- "كل بالون يُحسب عندما تحاول إسقاط النظام الإيراني".
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية بقولها: "وصرخ باتجاه سيارة سوداء كانت على الأرجح لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي كان متواجدا في المدينة، مبروك سيد ظريف: 1,000 عملية إعدام شنقا، وأضاف بالفارسية: لا يمكن للطغيان والاستبداد التواجد للأبد".
وفي مقطع فيديو نشره عام 2015، سخر كييز من عدو إيران اللدود، السعودية، من خلال إجرائه حفلة مثليين تحت عنوان سعود وفخور في الفندق ذاته الذي كانت تجري فيه الرياض معرض وظائف.
وروت الصحيفة له موقف مع وزير خارجية إيران، وقالت: في عام 2013، واجه كييز وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وتحدث كييز عن هذا اللقاء قائلا: "سرت باتجاه [ظريف] مباشرة وقلت: "هل تعتقد أنه من المفارقة أنك تتمتع بنشر مدونات على فيسبوك بينما تحظره حكومتك في إيران؟" فضحك وقال: "هاها، هذه هي الحياة"، وأضاف: "قلت، "متى سيتم الإفراج عن ماجد توكلي [ناشط حقوق إنسان ومعتقل إيراني بارز]؟" فقال: "لا أعرف من هو".
وتم الإفراج عن توكلي مؤقتا بعد الواقعة بوقت قصير بعد أن سلط التلفزيون الإيراني الضوء عليها. على الرغم من إعادة سجن توكلي، يرى كييز أن هذه الواقعة هي خطوة ذات أهمية.
وقال كييز: "علينا التركيز على انتباه العالم، وزيادة الضغط بشكل كبير على النظام الإيراني"، وأضاف: "المواجهات هي إحدى الطرق، كما فعلت مع ظريف".