قال التلفزيون الإيراني، السبت، إن السلطات أفرجت عن أربعة أمريكيين من أصل إيراني بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" وقس مسيحي وعسكري سابق بالبحرية الأمريكية.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على تقرير التلفزيون الإيراني.
تأتي الخطوة قبيل الرفع المتوقع للعقوبات الدولية المفروضة على إيران في وقت لاحق، السبت، في إطار اتفاق تاريخي بين إيران والقوى العالمية لكبح جماح برنامج طهران النووي.
وأوضح التلفزيون الحكومي أن الأربعة هم جيسون رضائيان، مراسل صحيفة واشنطن بوست في طهران، وسعيد عابديني، وهو قس من ولاية أيداهو، وأمير حكمتي، العسكري السابق بالبحرية الأمريكية من ولاية ميشيغان، ونصرة الله خسروي. لكن وكالة إيران للأنباء قالت إن الرابع هو رجل الأعمال الإيراني الأمريكي سيامك نمازي.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قالت إن "المدعي العام في طهران عباس جعفري أبلغ وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أنه سيتم الإفراج عن أربعة من حاملي الجنسيتين الإيرانية والأمريكية بعد أن أنهوا أحكاما بالسجن في إيران مقابل سبعة إيرانيين قابعين في السجون الأمريكية".
وأضافت أن عملية التبادل تضمنت شرطا يقضي بأن تتوقف الولايات المتحدة عن المطالبة بتسلم 14 إيرانيا بزعم قيامهم بشراء أسلحة في الولايات المتحدة من أجل إرسالها إلى إيران.
ويمثل الاتفاق على الإفراج عن السجناء أحد أبرز ملامح تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران.
ورحب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية تيد كروز، بأنباء الإفراج عن الأمريكيين، لكنه قال إنه يعتقد أن الاتفاق سيكون له عواقب مخيبة أيضا.
ومن المقرر الإعلان عن التنفيذ الرسمي للاتفاق النووي في فيينا في وقت لاحق، السبت، مما سيسمح بإلغاء تجميد أصول إيرانية في الخارج تتجاوز قيمتها مئة مليار دولار مقابل خطوات اتخذتها طهران لكبح برنامجها النووي.
وقالت وكالة أنباء إيران إن واشنطن ستفرج بدورها عن سبعة إيرانيين في تبادل للسجناء.
ويقبع في السجون الأمريكية العشرات من الإيرانيين، وينتظر آخرون المحاكمة بتهم تتعلق بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران.
وقال شخص على دراية بقضايا الإيرانيين المحتجزين في أمريكا طلب عدم ذكر اسمه، إن مسؤولين إيرانيين التقوا أخيرا ببعض السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة لمعرفة هل يرغبون في العودة لبلدهم إذا أنجز اتفاق تبادل السجناء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد خلال المحادثات النووية أن إدارة أوباما ترغب في فصل قضية الأمريكيين المحتجزين في إيران عن المحادثات، ودعا طهران في الوقت نفسه لإطلاق سراحهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم.
وألقي القبض على رضائيان، مراسل "واشنطن بوست"، في تموز/ يوليو 2014 مع ثلاثة صحفيين آخرين بينهم زوجته. وأفرج عن الثلاثة وظل رضائيان محتجزا لتعاقبه محكمة خاصة بالتجسس وتهم أخرى منها "التعاون مع حكومات معادية".
وقالت متحدثة باسم "واشنطن بوست"، إن الصحيفة لم تتلق بعد تأكيدا رسميا عن إطلاق سراح رضائيان.
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت حكمتي (32 عاما) خلال زيارته لقريب له في آب/أغسطس 2011، وصدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة التجسس. وخفف الحكم في 2013 إلى السجن عشرة أعوام.
وولد عابديني وهو قس أمريكي يبلغ من العمر 35 عاما في إيران، وصدر بحقه حكم بالسجن ثمانية أعوام في 2013 بتهمة محاولة تقويض الحكومة الإيرانية.
وجاء إدراج اسم خسروي في القائمة مفاجأة، ولا يوجد أي تفاصيل متاحة عنه حتى الآن.
ولم يدرج اسم روبرت ليفنسون، العميل السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي إف.بي.آي، الذي اختفى في إيران 2007.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون من سنوات أن ليفنسون توفي خلال احتجازه. ونفت السلطات الإيرانية مرارا أي علم باختفاء ليفنسون أو مكانه.
إسقاط طلب اعتقال دولي لـ 14 إيرانيا
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إنها ألغت طلبا دوليا لاعتقال 14 إيرانيا بشأن انتهاكات تجارية، وأسقطت الاتهامات الموجهة لهم في الوقت الذي يستعد فيه الدبلوماسيين لتخفيف العقوبات عن طهران.
وأضافت الوزارة في بيان: "الولايات المتحدة... ألغت أي مذكرة اعتقال حمراء صادرة من الإنتربول وأسقطت أي اتهامات ضد 14 إيرانيا بعد أن خلصت إلى أن طلبات تسليمهم لن تكلل بالنجاح على الأرجح".
الإفراج عن أمريكي خامس خارج اتفاقية التبادل
قال مسؤول أمريكي، السبت، إن
إيران أطلقت سراح أمريكي خامس، وهو الطالب ماتيو تريفيثيك، بشكل منفصل عن عملية تبادل سجناء شملت إطلاق سراح أربعة أمريكيين من أصل إيراني مع قرب رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ولم يتضح بعد متى أطلق سراح تريفيثيك.