يجري الجيش
الإسرائيلي حاليا مناورات ضخمة على طول الحدود مع
مصر، بهدف مواجهة احتمال تنفيذ تنظيم "
ولاية سيناء" عمليات عبر الحدود.
ونقل موقع "وللا" الإسرائيلي صباح السبت عن جنرال إسرائيلي قوله، إنه على الرغم من أن "ولاية سيناء" لا يظهر مؤشرات على نيته استهداف إسرائيل بسبب انشغاله في الحرب الدائرة ضد الجيش المصري، فإن الافتراض الذي يحكم التقديرات الاستراتيجية في إسرائيل يقول إن هذا التنظيم سيوجه سلاحه لإسرائيل بمجرد أن تحين له الفرصة.
وأوضح الجنرال أن آلاف الجنود الذين يتمركزون على طول الحدود وفي عمق صحراء النقب قد تدربوا على سبل مواجهة عناصر "ولاية سيناء"، مشيرا إلى أن الجنود يتدربون حاليا على سبل إحباط عمليات تسلل يمكن أن يقدم عليها التنظيم.
وشدد الجنرال على أن أخطر ما يثير القلق لدى قيادة الجيش هو أن يتمكن عناصر التنظيم من اجتياح المستوطنات اليهودية التي تقع في محيط الجدار الحدودي، وأن يقوموا بقتل المستوطنين أو أخذهم رهائن.
وأشار الجنرال إلى أن هناك احتمالا بأن يتمكن عناصر التنظيم من الوصول إلى مواقع أمنية ومرافق استراتيجية حساسة في المنطقة.
يذكر أن صحراء النقب تضم إلى جانب المفاعل الذري في ديمونا، عددا من أهم المطارات العسكرية وقواعد التدريب المهمة، مثل قاعدة "تسئيليم".
وفي السياق ذاته، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية عن محفل عسكري إسرائيلي قوله، إن تفرغ "ولاية سيناء" للعمل ضد إسرائيل سيفضي إلى ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي.
وأضاف المحفل أن هناك مخاوف من أن يستهدف التنظيم مدينة "إيلات" والمرافق السياحية المحيطة بها، مشددا على أن تحقق هذا السيناريو من شأنه أن يفضي إلى المس بحركة السياح إلى المدينة، ما سيمس بمدخولات إسرائيل من هذا القطاع الهام.
وأوضح المحفل أنه ليس بالضرورة أن تسفر عمليات التنظيم عن خسائر بشرية، منوها إلى أن الأثر النفسي لعمليات التنظيم سيبعد السياح عن المنطقة.
وأشار المحفل إلى أن هناك تعاونا أمنيا وثيقا بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري في مواجهة هذا التنظيم.