نال الفيلم العربي "ذيب" لمخرجه الأردني
ناجي أبو نوار، ترشيحا لجائزة الأوسكار، الخميس، لجائزة أفضل فيلم أجنبي، وهو من إنتاج 2014.
ويترقب فوز هذا الفيلم الذي صورت مشاهده في صحراء جنوب المملكة الأردنية، ليكون أول فيلم عربي يحوز هذه الجائزة العالمية التي هي حلم كل مخرج.
ويأتي هذا الترشيح بعد أن حصد فيلم "ذيب" جائزة أفضل فيلم من العالم العربي، وجائزة لجنة النقاد من مهرجان أبوظبي السينمائي 2014، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2014.
وحصل المخرج أبو نوار على جائزة أفضل مخرج في قسم "آفاق" في مهرجان البندقية السينمائي.
وأدى الطفل جاسر عيد دور البطولة في "ذيب"، وشاركه التمثيل حسين سلامة وحسن مطلق ومرجي عودة.
ويبلغ الطفل جاسر من العمر 10 أعوام، وقال إنه كان يحلم بأن يكون شرطيا، أما الآن فهو يريد أن يصبح ممثلا مشهورا، وفق تصريحاته لمواقع محلية.
ويعدّ فيلم "ذيب" أول فيلم أردني يصل إلى المرحلة النهائية من جوائز أوسكار، حيث لم تنجح ثلاثة أفلام أردنية في الوصول إلى هذه المرحلة، واكتفت بالترشح الأولي، وهي أفلام "كابتن أبو رائد"، و"الشراكسة"، و"بهية محمود".
وبحسب ما صرح به مخرج الفيلم، ناجي أبو نوار، فإنه أنجز فيلمه "ذيب"، بعد ثلاثة أعوام من العمل المتواصل للبحث عن التمويل والكتابة، ونال منحة صندوق سند في أبو ظبي، ومنحة مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى من سويسرا.
ويسرد الفيلم قصة أخوين بدويين أحدهما يدعى ذيب والآخر حسين، يضطران لترك مضارب قبيلتهما في رحلة في قلب الصحراء مع بدايات الثورة العربية الكبرى، ليقود ذيب شقيقه إلى النجاة من مخاطر الرحلة الشاقة، التي يتعلم خلالها كيف يواجه الخيانة والتردد، ليصل إلى مرحلة النضج والرجولة المبكرة.
وينافس "ذيب" على الجائزة كل من فيلم "Embrace of the Serpent" الكولومبي، و"Mustange" الفرنسي التركي، و"Son of Saul" المجري الفائز بجائزة "غولدن غلوب" عن الفئة ذاتها للعام 2016، إلى جانب فيلم "A War" الدنماركي.
ويحسب للمخرج توظيفُه لجمال الصحراء في تصوير العمل، الذي تمَّ في صحراء رم الأردنية، وهي الصحراء التي صوَّر فيها أخيرا فيلم "The Martian" للممثل الأمريكي مات دايمون.
وبدأ أبو نوار مسيرته المهنية في 2005، إذ إنه كان ضمن الدفعة الأولى من خريجي ورشة عمل (راوي) لكتاب السيناريو في الأردن، التي تقام بالاشتراك مع معهد "صندانس" للأفلام.
وفي 2009 كتب وأخرج فيلمه القصير الأول (موت ملاكم) الذي عرض بعدد من المهرجانات، من بينها مهرجان "بالم سبرنغز" للأفلام القصيرة ومهرجان ميامي.