قال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الثلاثاء، إن مزاعم أن قتال تنظيم الدولة حرب عالمية ثالثة مبالغ فيها، وإن متشددي التنظيم قتلة ومتعصبون يجب اجتثاثهم وملاحقتهم وتدميرهم، وهذا تماما ما تفعله الولايات المتحدة.
ودعا الرئيس الأمريكي بلاده إلى إصلاح نظامها السياسي؛ لوقف ممارسة التلاعب بمناطق الكونجرس، والحد من تأثير المال على السياسة، وجعل التصويت في الانتخابات أسهل.
وقال أوباما: "تنهار الديمقراطية عندما يشعر الشخص العادي بأن صوته لا يهم، وأن النظام مصمم لصالح الأغنى أو الأقوى أو لبعض المصالح الضيقة".
واعتبر الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد أن الحديث عن تراجع الاقتصاد الأمريكي "خيالي"، داعيا إلى "تسريع وتيرة انتقال" الولايات المتحدة إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وقال أوباما أمام الكونغرس بمجلسيه: "قلت لكم سابقا إن كل ما يحكى عن تراجع الاقتصاد الأمريكي مجرد خيال سياسي (...)، الولايات المتحدة الأمريكية هي أقوى أمة في العالم".
من جهة أخرى، اعتبر أوباما أن تنظيم الدولة "لا يشكل خطرا وجوديا" على الولايات المتحدة.
وقال إن "جموعا من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصا نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات، يشكلون خطرا هائلا على المدنيين، وعلينا وقفهم. ولكنهم لا يشكلون خطرا وجوديا على وطننا".
وأضاف إن مزاعم بأن قتال تنظيم الدولة حرب عالمية ثالثة مبالغ فيها، وإن متشددي التنظيم قتلة ومتعصبون يجب اجتثاثهم وملاحقتهم وتدميرهم، وهذا تماما ما تفعله الولايات المتحدة.
كما جدد أوباما في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد دعوته الكونغرس لرفع الحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض على كوبا، وذلك بعد عام من بدء عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا وطي نصف قرن من العداء.
وقال إن "خمسين عاما من عزل كوبا لم تنجح في نشر الديموقراطية، وأدت إلى تراجعنا في أمريكا اللاتينية. هل تريدون تعزيز قيادتنا ومصداقيتنا في القارة؟ اعترفوا بأن الحرب الباردة انتهت. ارفعوا الحظر".