تكبدت
البورصة المصرية خسائر حادة وقاسية منذ بداية العام الجاري، وتراجعت غالبية الأسهم بنسب تقترب من 10% في ثماني جلسات فقط، بعدما تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة تقترب من 8% بما يعادل نحو 543 نقطة.
وربط محللون ومستثمرون بالسوق بين الخسائر التي شهدتها البورصة المصرية خلال جلسات العام الجاري والتي لم يتجاوز عددها ثماني جلسات حتى الآن، وبين ما تشهده الأسواق العالمية العربية والخليجية من تراجعات قاسية، وعدم وجود محفزات تنعش سوق الأسهم على المدى المتوسط والقريب.
وهو ما أرجعوه إلى أزمة النفط التي تتفاقم بعدما سجل سعر البرميل خسائر تقدر بنحو 15% منذ بداية العام، تمت خسارة نحو 6% منها فقط لدى تعاملات أمس الاثنين.
وعلى مدار ثماني جلسات ومنذ بداية العام الجاري، خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 18.6 مليار جنيه تساوي نحو 2.34 مليار دولار، تعادل نحو 4.32%، بعدما تراجع من نحو 429.7 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسات العام الماضي، ليسجل نحو 411.1 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة اليوم.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" تراجعا حادا بلغت نسبته 7.75%، فاقدا نحو 543 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 6463 نقطة بنهاية تعاملات جلسة اليوم، مقابل نحو 7006 نقاط في نهاية تعاملات العام الماضي.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 1.58% خاسرا نحو 6 نقاط، بعدما تراجع من مستوى 378 نقطة في إغلاق تعاملات العام الماضي، ليسجل نحو 372 نقطة بنهاية جلسة اليوم.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100"، والذي تراجع بنسبة 4.17% بما يعادل نحو 33 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 757 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة اليوم، مقابل نحو 790 نقطة بنهاية تعاملات جلسات العام الماضي.
ووفقا لبيانات البورصة المصرية، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، فقد اتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع، فيما كان الشراء من نصيب المتعاملين المصريين.
وعلى صعيد فئات المستثمرين، فقد واصلت المؤسسات والصناديق اتجاهها نحو البيع، فيما اتجهت تعاملات الأفراد نحو الشراء.